من كتاب حرمة القرآن – 10

حرمة القرآن - 10

بقلم الاستاذ الدكتور ضرعام كريم الموسوي

ان القرآن الكريم شاهد

علل الشرائع : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الطَّالَقَانِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ, عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا (عليه السّلام) قَالَ: إِنَّمَا سُمِّيَ أُولُو الْعَزْمِ أُوْلِي الْعَزْمِ؛ لِأَنَّهُمْ كَانُوا أَصْحَابَ‏ الْعَزَائِمِ‏ وَ الشَّرَائِعِ, وَ ذَلِكَ أَنَّ كُلَّ نَبِيٍّ كَانَ بَعْدَ نُوحٍ (عليه السّلام) كَانَ عَلَى شَرِيعَتِهِ وَ مِنْهَاجِهِ وَ تَابِعاً لِكِتَابِهِ إِلَى زَمَانِ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ (عليه السّلام), وَ كُلُّ نَبِيٍّ كَانَ فِي أَيَّامِ إِبْرَاهِيمَ (عليه السّلام), وَ بَعْدَهُ كَانَ عَلَى شَرِيعَةِ إِبْرَاهِيمَ, وَ مِنْهَاجِهِ وَ تَابِعاً لِكِتَابِهِ إِلَى زَمَنِ مُوسَى (عليه السّلام), وَ كُلُّ نَبِيٍّ كَانَ فِي زَمَنِ مُوسَى (عليه السّلام), وَ بَعْدَهُ كَانَ عَلَى شَرِيعَةِ مُوسَى(عليه السّلام) وَ مِنْهَاجِهِ وَ تَابِعاً لِكِتَابِهِ إِلَى أَيَّامِ عِيسَى (عليه السّلام), وَ كُلُّ نَبِيٍّ كَانَ فِي أَيَّامِ عِيسَى (عليه السّلام) وَ بَعْدَهُ كَانَ عَلَى مِنْهَاجِ عِيسَى(عليه السّلام) وَ شَرِيعَتِهِ وَ تَابِعاً لِكِتَابِهِ إِلَى زَمَنِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) , فَهَؤُلَاءِ الْخَمْسَةُ هُمْ أُولُو الْعَزْمِ , وَ هُمْ أَفْضَلُ الْأَنْبِيَاءِ وَ الرُّسُلِ (, وَ شَرِيعَةُ مُحَمَّدٍ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم)  لَا تُنْسَخُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ, وَ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ, فَمَنِ ادَّعَى بَعْدَ نَبِيِّنَا , أَوْ أَتَى بَعْدَ الْقُرْآنِ بِكِتَابٍ فَدَمُهُ مُبَاحٌ لِكُلِّ مَنْ سَمِعَ ذَلِكَ مِنْهُ[1].


[1] علل الشرائع ؛ ج‏1 ؛ ص122ح2.