ان القرآن الكريم كان مجموعا على عهد رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) يتبع
مناقب آل أبي طالب ((لابن شهرآشوب): أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ, وَ الْخَطِيبُ فِي الْأَرْبَعِينَ بِالْإِسْنَادِ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ عَنْ عَلِيٍّ (عليه السّلام) قَالَ: لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللهِ أَقْسَمْتُ لَوْ حَلَفْتُ أَنْ لَا أَضَعَ رِدَايَ عَنْ ظَهْرِي حَتَّى أَجْمَعَ مَا بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ فَمَا وَضَعْتُ رِدَايَ حَتَّى جَمَعْتُ الْقُرْآنَ[1].
مناقب آل أبي طالب ((لابن شهرآشوب): ذَكَرَ الشِّيرَازِيُّ فِي نُزُولِ الْقُرْآنِ, وَ أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ فِي تَفْسِيرِهِ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ {لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ} كَانَ النَّبِيُّ يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ عِنْدَ الْوَحْيِ لِيَحْفَظَهُ وَ قِيلَ لَهُ {لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ} يَعْنِي بِالْقُرْآنِ {لِتَعْجَلَ بِهِ} مِنْ قَبْلِ أَنْ يُفْرَغَ بِهِ مِنْ قِرَاءَتِهِ عَلَيْكَ {إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَ قُرْآنَهُ} قَالَ: ضَمِنَ اللهُ تعالى مُحَمَّداً( صلّى الله عليه وآله وسلّم) أَنْ يَجْمَعَ الْقُرْآنَ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ(عليه السّلام) قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَجَمَعَ اللهُ الْقُرْآنَ فِي قَلْبِ عَلِيٍّ , وَ جَمَعَهُ عَلِيٌّ بَعْدَ مَوْتِ رَسُولِ اللهِ بِسِتَّةِ أَشْهُرٍ[2].
مناقب آل أبي طالب ((لابن شهرآشوب):وَ فِي أَخْبَارِ أَبِي رَافِعٍ أَنَّ النَّبِيَّ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) قَالَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ لِعَلِيٍّ: يَا عَلِيُّ هَذَا كِتَابُ اللهِ خُذْهُ إِلَيْكَ, فَجَمَعَهُ عَلِيٌّ فِي ثَوْبٍ فَمَضَى إِلَى مَنْزِلِهِ, فَلَمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) جَلَسَ عَلِيٌّ فَأَلَّفَهُ كَمَا أَنْزَلَهُ اللهُ وَ كَانَ بِهِ عَالِماً[3].
مناقب آل أبي طالب ((لابن شهرآشوب):وَ حَدَّثَنِي أَبُو الْعَلَاءِ الْعَطَّارُ , وَ الْمُوَفَّقُ خَطِيبُ خُوَارَزْمَ فِي كِتَابَيْهِمَا بِالْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ أَنَّ النَّبِيَّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) أَمَرَ عَلِيّاً(عليه السّلام) بِتَأْلِيفِ الْقُرْآنِ فَأَلَّفَهُ وَ كَتَبَهُ[4].
مناقب آل أبي طالب ((لابن شهرآشوب): جَبَلَةُ بْنُ سُحَيْمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السّلام) قَالَ: لَوْ ثُنِّيَتْ لِيَ الْوِسَادَةُ , وَ عُرِفَ لِي حَقِّي لَأَخْرْجُتْ لَهُمْ مُصْحَفاً كَتَبْتُهُ وَ أَمْلَاهُ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ[5].
مناقب آل أبي طالب ((لابن شهرآشوب):وَ فِي أَخْبَارِ أَهْلِ الْبَيْتِ ( أَنَّهُ آلَى أَنْ لَا يَضَعَ رِدَاءَهُ عَلَى عَاتِقِهِ إِلَّا لِلصَّلَاةِ حَتَّى يُؤَلِّفَ الْقُرْآنَ وَ يَجْمَعَهُ, فَانْقَطَعَ عَنْهُمْ مُدَّةً إِلَى أَنْ جَمَعَهُ, ثُمَّ خَرَجَ إِلَيْهِمْ بِهِ فِي إِزَارٍ يَحْمِلُهُ, وَ هُمْ مُجْتَمِعُونَ فِي الْمَسْجِدِ, فَأَنْكَرُوا مَصِيرَهُ بَعْدَ انْقِطَاعٍ مَعَ البته (الْأَلِبَّةِ) فَقَالُوا : الْأَمْرُ مَا جَاءَ بِهِ أَبُو الْحَسَنِ , فَلَمَّا تَوَسَّطَهُمْ وَضَعَ الْكِتَابَ بَيْنَهُمْ, ثُمَّ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) قَالَ: إِنِّي مُخَلِّفٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا كِتَابَ اللهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي , وَ هَذَا الْكِتَابُ , وَ أَنَا الْعِتْرَةُ, فَقَامَ إِلَيْهِ الثَّانِي فَقَالَ: لَهُ إِنْ يَكُنْ عِنْدَكَ قُرْآنٌ فَعِنْدَنَا مِثْلُهُ فَلَا حَاجَةَ لَنَا فِيكُمَا , فَحَمَلَ (عليه السّلام) الْكِتَابَ وَ عَادَ بِهِ بَعْدَ أَنْ أَلْزَمَهُمْ الْحُجَّةَ[6].
مناقب آل أبي طالب ((لابن شهرآشوب):وَ فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ عَنِ الصَّادِقِ (عليه السّلام) أَنَّهُ حَمَلَهُ , وَ وَلَّى رَاجِعاً نَحْوَ حُجْرَتِهِ, وَ هُوَ يَقُولُ{فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ وَ اشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلًا فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ} وَ لِهَذَا قَرَأَ ابْنُ مَسْعُودٍ أَنَّ عَلِيّاً جَمَعَهُ وَ قَرَأَ بِهِ فَإِذَا قَرَأَهُ فَاتَّبِعُوا قِرَاءَتَهُ [7].
[1] مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب) ؛ ج2 ؛ ص41.
[2] مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب) ؛ ج2 ؛ ص40
[3] مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب) ؛ ج2 ؛ ص41.
[4] مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب) ؛ ج2 ؛ ص41.
[5] مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب) ؛ ج2 ؛ ص41.
[6] مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب) ؛ ج2 ؛ ص41.
[7] مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب) ؛ ج2 ؛ ص41.