من كتاب حرمة القرآن – 22

حرمة القرآن - 22

بقلم الاستاذ الدكتور ضرغام كريم الموسوي

ان القرآن الكريم كان مجموعا على عهد رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم)

تفسير القمي : وَ عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ, عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ , عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ, عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ(عليه السّلام) قَالَ:‏ إِنَّ رَسُولَ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم)  قَالَ لِعَلِيٍّ (عليه السّلام): يَا عَلِيُّ الْقُرْآنُ خَلْفَ فِرَاشِي فِي الصُّحُفِ, وَ الْحَرِيرِ, وَ الْقَرَاطِيسِ, فَخُذُوهُ وَ اجْمَعُوهُ, وَ لَا تُضَيِّعُوهُ كَمَا ضَيَّعَتِ الْيَهُودُ التَّوْرَاةَ , فَانْطَلَقَ عَلِيٌّ (عليه السّلام) فَجَمَعَهُ فِي ثَوْبٍ أَصْفَرَ, ثُمَّ خَتَمَ عَلَيْهِ فِي بَيْتِهِ وَ قَالَ: لَا أَرْتَدِي حَتَّى أَجْمَعَهُ, فَإِنَّهُ كَانَ الرَّجُلُ لَيَأْتِيهِ فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ بِغَيْرِ رِدَاءٍ حَتَّى جَمَعَهُ، قَالَ: وَ قَالَ رَسُولُ اللهِ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) : لَوْ أَنَّ النَّاسَ قَرَءُوا الْقُرْآنَ‏ كَمَا أَنْزَلَ‏ اللهُ مَا اخْتَلَفَ اثْنَانِ‏[1].

تفسير القمي :  حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ, قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْقُرَشِيُّ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ, عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ, عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السّلام)قَالَ: ‏ مَا أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ جَمَعَ الْقُرْآنَ إِلَّا وَصِيُّ مُحَمَّدٍ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) [2].‏

تفسير فرات:  فرات بن إبراهيم جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ, عَنْ عَلِيِّ بْنِ بُزُرْجَ الْحَنَّاطِ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ,  عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ, عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عليه السّلام) قَالَ: نَزَلَ عَلَى النَّبِيِّ( صلّى الله عليه وآله وسلّم)  قَوْلُهُ تَعَالَى‏ {قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى}‏ ثُمَّ إِنَّ جَبْرَئِيلَ أَتَاهُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ قَدْ قَضَيْتَ‏ نُبُوَّتَكَ , وَ اسْتَكْمَلْتَ أَيَّامَكَ , فَاجْعَلِ الِاسْمَ الْأَكْبَرَ, وَ مِيرَاثَ الْعِلْمِ , وَ آثَارَ عِلْمِ النُّبُوَّةِ عِنْدَ عَلِيٍّ , فَإِنِّي لَا أَتْرُكُ الْأَرْضَ إِلَّا وَ فِيهَا عَالِمٌ تُعْرَفُ بِهِ طَاعَتِي , وَ تُعْرَفُ بِهِ وَلَايَتِي , وَ يَكُونُ حُجَّةً لِمَنْ وُلِدَ فِيمَا بَيْنَ قَبْضِ النَّبِيِّ إِلَى خُرُوجِ النَّبِيِّ الْآخَرِ, فَأَوْصَى إِلَيْهِ بِالاسْمِ , وَ هُوَ مِيرَاثُ الْعِلْمِ‏, وَ آثَارُ عِلْمِ النُّبُوَّةِ, وَ أَوْصَى إِلَيْهِ بِأَلْفِ بَابٍ يُفْتَحُ لِكُلِّ بَابٍ أَلْفُ بَابٍ, وَ كُلِّ كَلِمَةٍ أَلْفُ كَلِمَةٍ , وَ مَاتَ‏( صلّى الله عليه وآله وسلّم)  يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ, وَ قَالَ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) : يَا عَلِيُّ لَا تَخْرُجْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ حَتَّى تُؤَلِّفَ‏ كِتَابَ‏ اللهِ‏ كَيْلَا يَزِيدَ فِيهِ الشَّيْطَانُ شَيْئاً وَ لَا يَنْقُصَ مِنْهُ شَيْئاً, فَإِنَّكَ فِي ضِدِّ سُنَّةِ وَصِيِّ سُلَيْمَانَ (عليه السّلام), فَلَمْ يَضَعْ عَلِيٌّ (عليه السّلام) رِدَاءَهُ عَلَى ظَهْرِهِ حَتَّى جَمَعَ الْقُرْآنَ, فَلَمْ يَزِدْ فِيهِ الشَّيْطَانُ شَيْئاً وَ لَمْ يَنْقُصْ مِنْهُ شَيْئاً[3].


[1] تفسير القمي، ج‏2، ص: 451.

[2] تفسير القمي، ج‏2، ص: 451.

[3]  تفسير فرات الكوفي، ص: 629.