بقلم الاستاذ الدكتور ضرغام كريم الموسوي
ان القرآن الكريم فيه تبيان كل شيء
كتاب سليم بن قيس الهلالي: فُرَاتٌ قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَنْبَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ عَاصِمٍ وَ نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ وَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ السِّنْدِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: خَرَجَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عليه السّلام) وَ نَحْنُ قُعُودٌ فِي الْمَسْجِدِ بَعْدَ رُجُوعِهِ مِنْ صِفِّينَ وَ قَبْلَ يَوْمِ النَّهْرَوَانِ, فَقَعَدَ عَلِيٌّ (عليه السّلام) وَ احْتَوَشْنَاهُ،…..ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السّلام) , وَ قَالَ: سَلُونِي قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي, فَوَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ، إِنِّي لَأَعْلَمُ بِالتَّوْرَاةِ مِنْ أَهْلِ التَّوْرَاةِ، وَ إِنِّي لَأَعْلَمُ بِالْإِنْجِيلِ مِنْ أَهْلِ الْإِنْجِيلِ، وَ إِنِّي لَأَعْلَمُ بِالْقُرْآنِ مِنْ أَهْلِ الْقُرْآنِ. وَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ، مَا مِنْ فِئَةٍ تَبْلُغُ مِائَةَ رَجُلٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلَّا وَ أَنَا عَارِفٌ بِقَائِدِهَا وَ سَائِقِهَا. وَ سَلُونِي عَنِ الْقُرْآنِ، فَإِنَّ فِي الْقُرْآنِ بَيَانَ كُلِّ شَيْءٍ وَ فِيهِ عِلْمُ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ، وَ إِنَّ الْقُرْآنَ لَمْ يَدَعْ لِقَائِلٍ مَقَالًا[1].
تفسير القمي: قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السّلام): ( أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ بَعَثَ نَبِيَّهُ مُحَمَّداً ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) بِالْهُدَى وَ أَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَ أَنْتُمْ أُمِّيُّونَ عَنِ الْكِتَابِ وَ مَنْ أَنْزَلَهُ وَ عَنِ الرَّسُولِ وَ مَنْ أَرْسَلَهُ، أَرْسَلَهُ عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ وَ طُولِ هَجْعَة …. فَجَاءَهُمُ النَّبِيُّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) بِنُسْخَةِ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى, وَ تَصْدِيقِ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَ تَفْصِيلِ الْحَلَالِ وَ بَيَانِ الْحَرَامِ, وَ ذَلِكَ الْقُرْآنُ فَاسْتَنْطِقُوهُ فَلَنْ يَنْطِقَ لَكُمْ، أُخْبِرُكُمْ عَنْهُ أَنَّ فِيهِ عِلْمَ مَا مَضَى وَ عِلْمَ مَا يَأْتِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ, وَ حُكْمَ مَا بَيْنَكُمْ وَ بَيَانَ مَا أَصْبَحْتُمْ فِيهِ مختلفون [تَخْتَلِفُونَ] فَلَوْ سَأَلْتُمُونِي عَنْهُ لَأَخْبَرْتُكُمْ عَنْهُ لِأَنِّي أَعْلَمُكُم)[2].
تفسير القمي: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى, عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ, عَنْ مُرَازِمٍ , عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) قَالَ: إِنَّ الْقُرْآنَ تِبْيَانُ كُلِّ شَيْءٍ, حَتَّى وَ اللهِ مَا تَرَكَ اللهُ شَيْئاً يَحْتَاجُ الْعِبَادُ إِلَيْهِ إِلَّا بَيَّنَهُ لِلنَّاسِ حَتَّى لَا يَسْتَطِيعَ عَبْدٌ يَقُولُ: لَوْ كَانَ هَذَا نَزَلَ فِي الْقُرْآنِ إِلَّا وَ قَدْ أَنْزَلَ اللهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِيهِ[3].
[1] كتاب سليم بن قيس الهلالي، ج2، ص: 942.
[2] تفسير القمي ؛ ج1 ؛ ص2-3.
[3] تفسير القمي، ج2، ص: 451.