من كتاب حرمة القرآن الكريم – 63 

حرمة القرآن - 63

بقلم الاستاذ الدكتور ضرغام كريم الموسوي

حرمة قراءة القرآن الكريم بغير المعهود

بصائر الدرجات في فضائل آل محمد : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ, عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ, عَنْ هَاشِمٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي سملة [سَلَمَةَ] قَالَ: قَرَأَ رَجُلٌ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام), وَ أَنَا أَسْمَعُ حُرُوفاً مِنَ الْقُرْآنِ لَيْسَ عَلَى مَا يَقْرَؤُهَا النَّاسُ, فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام): مَهْ مَهْ كُفَّ عَنْ هَذِهِ الْقِرَاءَةِ اقْرَأْ كَمَا يَقْرَأُ النَّاسُ حَتَّى يَقُومَ الْقَائِمُ فَإِذَا قَامَ فَقَرَأَ كِتَابَ اللهِ عَلَى حَدِّهِ وَ أَخْرَجَ الْمُصْحَفَ الَّذِي كَتَبَهُ عَلِيٌّ (عليه السّلام), وَ قَالَ أَخْرَجَهُ عَلِيٌّ (عليه السّلام): إِلَى النَّاسِ حَيْثُ فَرَغَ مِنْهُ وَ كَتَبَهُ فَقَالَ لَهُمْ هَذَا كِتَابُ اللهِ كَمَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ قَدْ جَمَعْتُهُ بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ قَالُوا هُوَ ذَا عِنْدَنَا مُصْحَفٌ جَامِعٌ فِيهِ الْقُرْآنُ لَا حَاجَةَ لَنَا فِيهِ قَالَ أَمَا وَ اللهِ لَا تَرَوْنَهُ بَعْدَ يَوْمِكُمْ هَذَا أَبَداً إِنَّمَا كَانَ عَلَيَّ أَنْ أُخْبِرَكُمْ بِهِ حِينَ جَمَعْتُهُ لِتَقْرَءُوهُ[1].

الكافي : عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ (عليه السّلام) قَالَ: قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّا نَسْمَعُ الْآيَاتِ فِي الْقُرْآنِ لَيْسَ هِيَ عِنْدَنَا كَمَا نَسْمَعُهَا, وَ لَا نُحْسِنُ‏ أَنْ‏ نَقْرَأَهَا كَمَا بَلَغَنَا عَنْكُمْ فَهَلْ نَأْثَمُ؟ فَقَالَ (عليه السّلام): لَا , اقْرَءُوا كَمَا تَعَلَّمْتُمْ فَسَيَجِيئُكُمْ مَنْ يُعَلِّمُكُم‏[2].

الكافي :عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا, عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ, عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ, عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جُنْدَبٍ, عَنْ سُفْيَانَ بْنِ السِّمْطِ, قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) عَنْ تَنْزِيلِ الْقُرْآنِ, قَالَ (عليه السّلام): اقْرَءُوا كَمَا عُلِّمْتُمْ‏[3].

الكافي: مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى, عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ, عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ, عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ فَرْقَدٍ, وَ الْمُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ, قَالا: كُنَّا عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام), وَ مَعَنَا رَبِيعَةُ الرَّأْيِ, فَذَكَرْنَا فَضْلَ الْقُرْآنِ, فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام): إِنْ كَانَ‏ ابْنُ‏ مَسْعُودٍ لَا يَقْرَأُ عَلَى قِرَاءَتِنَا فَهُوَ ضَالٌّ, فَقَالَ رَبِيعَةُ: ضَالٌّ؟ فَقَالَ (عليه السّلام): نَعَمْ , ضَالٌّ , ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام): أَمَّا نَحْنُ فَنَقْرَأُ عَلَى قِرَاءَةِ أُبَي‏[4].

وسائل الشيعة: الْفَضْلُ بْنُ الْحَسَنِ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ نَقْلًا عَنِ الشَّيْخِ‏ الطُّوسِيِّ قَالَ: رُوِيَ عَنْهُمْ (:‏ جَوَازُ الْقِرَاءَةِ بِمَا اخْتَلَفَ الْقُرَّاءُ فِيهِ[5].


[1] بصائر الدرجات في فضائل آل محمد صلى الله عليهم ؛ ج‏1 ؛ ص193ح3.

[2] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج‏2 ؛ ص619ح2.

[3] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج‏2 ؛ ص631ح15.

[4] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج‏2 ؛ ص634ح27.

[5] وسائل الشيعة، ج‏6، ص163-164.