بقلم الاستاذ الدكتور ضرغام كريم الموسوي
استحباب الدعاء عند التلاوة وعند ختم القرآن الكريم(يتبع)
الإختصاص: رُوِيَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام): اللهُمَّ إِنِّي قَرَأْتُ بَعْضَ مَا قَضَيْتَ لِي مِنْ كِتَابِكَ, الَّذِي أَنْزَلْتَهُ عَلَى نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ رَحْمَتُكَ, فَلَكَ الْحَمْدُ رَبَّنَا, وَ لَكَ الشُّكْرُ وَ الْمِنَّةُ عَلَى مَا قَدَّرْتَ وَ وَفَّقْتَ, اللهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يُحِلُّ حَلَالَكَ , وَ يُحَرِّمُ حَرَامَكَ, وَ يَجْتَنِبُ مَعَاصِيَكَ , وَ يُؤْمِنُ بِمُحْكَمِهِ وَ مُتَشَابِهِهِ, وَ نَاسِخِهِ وَ مَنْسُوخِهِ, وَ اجْعَلْهُ لِي شِفَاءً وَ رَحْمَةً, وَ حِرْزاً وَ ذُخْراً, اللهُمَّ اجْعَلْهُ لِي أُنْساً فِي قَبْرِي, وَ أُنْساً فِي حَشْرِي, وَ أُنْساً فِي نَشْرِي, وَ اجْعَلْ لِي بَرَكَةً بِكُلِّ آيَةٍ قَرَأْتُهَا, وَ ارْفَعْ لِي بِكُلِّ حَرْفٍ دَرَسْتُهُ دَرَجَةً فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ آمِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ, اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ, وَ صَفِيِّكَ, وَ نَجِيِّكَ, وَ دَلِيلِكَ, وَ الدَّاعِي إِلَى سَبِيلِكَ, وَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيِّكَ, وَ خَلِيفَتِكَ مِنْ بَعْدِ رَسُولِكَ, وَ عَلَى أَوْصِيَائِهِمَا الْمُسْتَحْفِظِينَ دِينَكَ, الْمُسْتَوْدَعِينَ حَقَّكَ, الْمُسْتَرْعِينَ خَلْقَكَ, وَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللهِ وَ بَرَكَاتُهُ[1].
مصباح المتهجد و سلاح المتعبد: قَالَ: كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السّلام) إِذَا خَتَمَ الْقُرْآنَ قَالَ: اللهُمَّ اشْرَحْ بِالْقُرْآنِ صَدْرِي, وَ اسْتَعْمِلْ بِالْقُرْآنِ بَدَنِي, وَ نَوِّرْ بِالْقُرْآنِ بَصَرِي, وَ أَطْلِقْ بِالْقُرْآنِ لِسَانِي, وَ أَعِنِّي عَلَيْهِ مَا أَبْقَيْتَنِي؛ فَإِنَّهُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ[2].
إقبال الأعمال: رَوَيْنَا ذَلِكَ بِإِسْنَادِنَا إِلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ الصَّائِغِ أَبِي الْأَكْرَادِ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام): أَنَّهُ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ إِذَا أَخَذَ مُصْحَفَ الْقُرْآنِ, وَ الْجَامِعَ قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ, وَ قَبْلَ أَنْ يَنْشُرَهُ يَقُولُ حِينَ يَأْخُذُهُ بِيَمِينِهِ: بِسْمِ اللهِ اللهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّ هَذَا كِتَابُكَ الْمُنْزَلُ مِنْ عِنْدِكَ عَلَى رَسُولِكَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) وَ كِتَابُكَ النَّاطِقُ عَلَى لِسَانِ رَسُولِكَ فِيهِ حُكْمُكَ وَ شَرَائِعُ دِينِكَ أَنْزَلْتَهُ عَلَى نَبِيِّكَ , وَ جَعَلْتَهُ عَهْداً مِنْكَ إِلَى خَلْقِكَ, وَ حَبْلًا مُتَّصِلًا فِيمَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ عِبَادِكَ, اللهُمَّ إِنِّي نَشَرْتُ عَهْدَكَ وَ كِتَابَكَ, اللهُمَّ فَاجْعَلْ نَظَرِي فِيهِ عِبَادَةً , وَ قِرَاءَتِي تَفَكُّراً , وَ فِكْرِي اعْتِبَاراً وَ اجْعَلْنِي مِمَّنِ اتَّعَظَ بِبَيَانِ مَوَاعِظِكَ فِيهِ, وَ اجْتَنَبَ مَعَاصِيَكَ, وَ لَا تَطْبَعْ عِنْدَ قِرَاءَتِي كِتَابَكَ عَلَى قَلْبِي, وَ لَا عَلَى سَمْعِي, وَ لَا تَجْعَلْ عَلَى بَصَرِي غِشَاوَةً , وَ لَا تَجْعَلْ قِرَاءَتِي قِرَاءَةً لَا تَدَبُّرَ فِيهَا, بَلِ اجْعَلْنِي أَتَدَبَّرُ آيَاتِهِ, وَ أَحْكَامَهُ آخِذاً بِشَرَائِعِ دِينِكَ, وَ لَا تَجْعَلْ نَظَرِي فِيهِ غَفْلَةً, وَ لَا قِرَاءَتِي هَذْرَمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الرَّءُوفُ الرَّحِيمُ[3].
[1] الإختصاص، النص، ص: 141.
[2] مصباح المتهجد و سلاح المتعبد، ج1، ص: 323.