من كتاب معجم المفردات القرآنية عند اهل البيت (ع)
بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية
ن و ش
التَّناوُشُ:
- تفسير القمي: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ, عَنِ المُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ, عَنِ ابْنِ مَحبُوبٍ, عَنْ أَبِي حَمْزَةَ, قَالَ: سَأَلتُ أَبا جَعْفَرٍ× عَنْ قَوْلِهِ {وَ أَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ}([1]) قَالَ: (إِنَّهُمْ طَلَبُوا الْهُدَى مِنْ حَيْثُ لَا يُنَالُ، وقَدْ كَانَ لَهُمْ مَبْذُولًا مِنْ حَيْثُ يُنَالُ)([2]).
ن و ن
! النون:
- تفسير القمي: قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ: {وَ ذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً}([3]) قَالَ: ( هُوَ يُونُسُ, وَ مَعْنَى ذَا النُّونِ: ذَا الْحُوت) ([4]).
- دلائل الإمامة : أَخْبَرَنِي أَخِي (رَضِيَ اللهُ عَنْهُ)، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْبَغْدَادِيِّ، وَ مَوْلِدُهُ بِسُورَاءَ، فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ لِخَمْسٍ بَقِينَ مِنْ جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ خَمْسٍ وَ تِسْعِينَ وَ ثَلَاثِمِائَةٍ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي الْكِتَابِ الْمُلَقَّبِ بِـ (كِتَابِ الْمُعْضِلَاتِ) رِوَايَةَ أَبِي طَالِبٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَ أَبُوهُ، عَنِ ابْنِ رِيَاحٍ، يَرْفَعُهُ عَنْ رِجَالِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: كُنْتُ جَالِساً فِي مَجْلِسِ سَيِّدِنَا أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ % إِذْ وَقَفَ بِهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ, فَقَالَ لَهُ: يَا عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ، بَلَغَنِي أَنَّكَ تَدَّعِي أَنَّ يُونُسَ بْنَ مَتَّى % عُرِضَتْ عَلَيْهِ وَلَايَةُ أَبِيكَ فَلَمْ يَقْبَلْهَا، فَحُبِسَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ. قَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ % يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، وَ مَا أَنْكَرْتَ مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: إِنِّي لَا أَقْبَلُهُ. فَقَالَ: أَ تُرِيدُ أَنْ يَصِحَّ لَكَ ذَلِكَ؟ قَالَ لَهُ: نَعَمْ، قَالَ لَهُ: اجْلِسْ, ثُمَّ دَعَا غُلَامَهُ فَقَالَ لَهُ: جِئْنَا بِعِصَابَتَيْنِ. وَ قَالَ لِي: يَا مُحَمَّدَ بْنَ ثَابِتٍ، شُدَّ عَيْنَ عَبْدِ اللهِ بِإِحْدَى الْعِصَابَتَيْنِ وَ اشْدُدْ عَيْنَكَ بِالْأُخْرَى، فَشَدَدْنَا أَعْيُنَنَا فَتَكَلَّمَ بِكَلَامٍ، ثُمَّ قَالَ: حُلُّواً أَعْيُنَكُمْ, فَحَلَلْنَاهَا فَوَجَدْنَا أَنْفُسَنَا عَلَى بِسَاطٍ وَ نَحْنُ عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ, ثُمَّ تَكَلَّمَ بِكَلَامٍ, فَاسْتَجَابَ لَهُ حِيتَانُ الْبَحْرِ إِذْ ظَهَرَتْ بَيْنَهُنَّ حُوتَةٌ عَظِيمَةٌ, فَقَالَ لَهَا: مَا اسْمُكِ؟ فَقَالَتْ: اسْمِي نُونٌ, فَقَالَ لَهَا: لِمَ حُبِسَ يُونُسُ فِي بَطْنِكَ؟ فَقَالَتْ: عُرِضَتْ عَلَيْهِ وَلَايَةُ أَبِيكَ فَأَنْكَرَهَا، فَحُبِسَ فِي بَطْنِي، فَلَمَّا أَقَرَّ بِهَا وَ أَذْعَنَ أُمِرْتُ فَقَذَفْتُهُ؛ وَ كَذَلِكَ مَنْ أَنْكَرَ وَلَايَتَكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ يُخَلَّدُ فِي نَارِ الْجَحِيمِ: فَقَالَ لَهُ: يَا عَبْدَ اللهِ أَ سَمِعْتَ وَ شَهِدْتَ؟ فَقَالَ لَهُ: نَعَمْ. فَقَالَ: شُدُّوا أَعْيُنَكُمْ. فَشَدَدْنَاهَا فَتَكَلَّمَ بِكَلَامٍ ثُمَّ قَالَ: حُلُّوهَا. فَحَلَلْنَاهَا، فَإِذَا نَحْنُ عَلَى الْبِسَاطِ فِي مَجْلِسِهِ، فَوَدَّعَهُ عَبْدُ اللهِ وَ انْصَرَفَ. فَقُلْتُ لَهُ: يَا سَيِّدِي، لَقَدْ رَأَيْتُ فِي يَوْمِي عَجَباً، فَآمَنْتُ بِهِ، فَتَرَى عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ يُؤْمِنُ بِمَا آمَنْتُ بِهِ؟ فَقَالَ لِي: لَا، أَ تُحِبُّ أَنْ تَعْرِفَ ذَلِكَ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: قُمْ فَاتَّبِعْهُ وَ مَاشِهِ وَ اسْمَعْ مَا يَقُولُ لَكَ. فَتَبِعْتُهُ فِي الطَّرِيقِ وَ مَشَيْتُ مَعَهُ، فَقَالَ لِي: إِنَّكَ لَوْ عَرَفْتَ سِحْرَ عَبْدِ الْـمُطَّلِبِ لَمَا كَانَ هَذَا بِشَيْءٍ فِي نَفْسِكَ؛ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ يَتَوَارَثُونَ السَّحَرَ كَابِراً عَنْ كَابِرٍ، فَعِنْدَ ذَلِكَ عَلِمْتُ أَنَّ الْإِمَامَ لَا يَقُولُ إِلَّا حَقّاً([5]).