من كتاب حرمة القرآن
بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية
الصحيفة السجادية : ( .. اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ احْطُطْ بِالْقُرْآنِ عَنَّا ثِقْلَ الْأَوْزَارِ.. وَ هَوِّنْ بِالْقُرْآنِ عِنْدَ الْمَوْتِ عَلَى أَنْفُسِنَا كَرْبَ السِّيَاق…. وَ اجْعَلِ الْقُرْآنَ لَنَا فِي ظُلَمِ اللَّيَالِي مُونِساً، وَ مِنْ نَزَغَاتِ الشَّيْطَانِ وَ خَطَرَاتِ الْوَسَاوِسِ حَارِساً، وَ لِأَقْدَامِنَا عَنْ نَقْلِهَا إِلَى الْمَعَاصِي حَابِساً، وَ لِأَلْسِنَتِنَا عَنِ الْخَوْضِ فِي الْبَاطِلِ مِنْ غَيْرِ مَا آفَةٍ مُخْرِساً، وَ لِجَوَارِحِنَا عَنِ اقْتِرَافِ الْآثَامِ زَاجِراً، وَ لِمَا طَوَتِ الْغَفْلَةُ عَنَّا مِنْ تَصَفُّحِ الِاعْتِبَارِ نَاشِراً،……,وَ ارْحَمْ بِالْقُرْآنِ فِي مَوْقِفِ الْعَرْضِ عَلَيْكَ ذُلَّ مَقَامِنَا)[1].
الغارات : عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْحَنَفِيِ , قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيّاً % يَخْطُبُ, وَ قَدْ وَضَعَ الْمُصْحَفَ عَلَى رَأْسِهِ حَتَّى رَأَيْتُ الْوَرَقَ يَتَقَعْقَعُ عَلَى رَأْسِهِ قَالَ: فَقَالَ: اللهُمَّ قَدْ مَنَعُونِي مَا فِيهِ فَأَعْطِنِي مَا فِيهِ, اللهُمَّ قَدْ أَبْغَضْتُهُمْ وَ أَبْغَضُونِي, وَ مَلِلْتُهُمْ وَ مَلُّونِي, وَ حَمَلُونِي عَلَى غَيْرِ خُلُقِي وَ طَبِيعَتِي وَ أَخْلَاقٍ لَمْ تَكُنْ تُعْرَفُ لِي, اللهُمَّ فَأَبْدِلْنِي بِهِمْ خَيْراً مِنْهُمْ, وَ أَبْدِلْهُمْ بِي شَرّاً مِنِّي اللهُمَّ مِثْ قُلُوبَهُمْ كَمَا يُمَاثُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ[2].
الكافي : عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا, عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى, عَنْ يَاسِينَ الضَّرِيرِ, عَنْ حَرِيزٍ, عَنْ زُرَارَةَ, عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ % قَالَ: قَالَ: تَأْخُذُ الْمُصْحَفَ فِي الثُّلُثِ الثَّانِي مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ, فَتَنْشُرُهُ وَ تَضَعُهُ بَيْنَ يَدَيْكَ, وَ تَقُولُ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكِتَابِكَ الْمُنْزَلِ, وَ مَا فِيهِ وَ فِيهِ اسْمُكَ الْأَعْظَمُ الْأَكْبَرُ وَ أَسْمَاؤُكَ الْحُسْنَى وَ مَا يُخَافُ وَ يُرْجَى أَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ عُتَقَائِكَ مِنَ النَّارِ وَ تَدْعُو بِمَا بَدَا لَكَ مِنْ حَاجَةٍ[3].
الأمالي (للطوسي) : أَبُو مُحَمَّدٍ الْفَحَّامُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْهَاشِمِيُّ الْمَنْصُورِيُّ بِسُرَّمَنْرَأَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو السَّرِيِّ سَهْلُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ مُؤَذِّنُ الْمَسْجِدِ الْمُعَلَّقِ بِصَفِّ شَنِيفٍ بِسُرَّمَنْرَأَى سَنَةَ ثَمَانٍ وَ تِسْعِينَ وَ مِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُطَهَّرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى سَيِّدِنَا الصَّادِقِ %, فَقَالَ لَهُ: يَا سَيِّدِي، أَشْكُو إِلَيْكَ دَيْناً رَكِبَنِي وَ سُلْطَاناً غَشَمَنِي، وَ أُرِيدُ أَنْ تُعَلِّمَنِي دُعَاءً أَغْتَنِمُ بِهِ غَنِيمَةً أَقْضِي بِهَا دَيْنِي وَ أُكفَى بِهَا ظُلْمَ سُلْطَانِي.
فَقَالَ %: إِذَا جَنَّكَ اللَّيْلُ، فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ، اقْرَأْ فِي الْأُولَى مِنْهُمَا الْحَمْدَ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ، وَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ الْحَمْدَ وَ آخِرَ الْحَشْرِ لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ الحشر (21) إِلَى خَاتِمَةِ السُّورَةِ، ثُمَّ خُذِ الْمُصْحَفَ فَدَعْهُ عَلَى رَأْسِكَ وَ قُلْ: بِهَذَا الْقُرْآنِ وَ بِحَقِّ مَنْ أَرْسَلْتَهُ بِهِ، وَ بِحَقِّ كُلِّ مُؤْمِنٍ مَدَحْتَهُ فِيهِ، وَ بِحَقِّكَ عَلَيْهِمْ، فَلَا أَحَدَ أَعْرَفُ بِحَقِّكَ مِنْكَ بِكَ يَا اللهُ ( عَشْرَ مَرَّاتٍ)، ثُمَّ تَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ (عَشْرَ مَرَّاتٍ) , يَا عَلِيُّ( عَشْرَ مَرَّاتٍ) يَا فَاطِمَةُ( عَشْرَ مَرَّاتٍ( يَا حَسَنُ) عَشْرَ مَرَّاتٍ( يَا حُسَيْنُ) عَشْرَ مَرَّاتٍ) يَا عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ( عَشْرَ مَرَّاتٍ) يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ( عَشْرَ مَرَّاتٍ) يَا جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ( عَشْرَ مَرَّاتٍ) يَا مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ( عَشْرَ مَرَّاتٍ) يَا عَلِيَّ بْنَ مُوسَى( عَشْرَ مَرَّاتٍ) يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ( عَشْرَ مَرَّاتٍ) يَا عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ( عَشْرَ مَرَّاتٍ) يَا حَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ( عَشْرَ مَرَّاتٍ) يَا حُجَّةُ( عَشْرَ مَرَّاتٍ. ثُمَّ تَسْأَلُ اللهَ (تَعَالَى) حَاجَتَكَ. قَالَ: فَمَضَى الرَّجُلُ وَ عَادَ إِلَيْهِ بَعْدَ مُدَّةٍ، قَدْ قَضَى دَيْنَهُ، وَ صَلَحَ لَهُ سُلْطَانُهُ، وَ عَظُمَ يَسَارُهُ[4].
ثواب الاعمال وعقاب الاعمال: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَاجِيلَوَيْهِ, عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ, عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ, عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ يَرْفَعُهُ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ % قَالَ: مَنْ قَرَأَ مِائَةَ آيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ مِنْ أَيِّ الْقُرْآنِ شَاءَ, ثُمَّ قَالَ: يَا اللهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ فَلَوْ دَعَا عَلَى الصَّخْرَةِ لَقَلَعَهَا إِنْ شَاءَ اللهُ[5].
مكارم الأخلاق: عَنِ الامام الرِّضَا % قَالَ: إِذَا حَزَنَكَ أَمْرٌ شَدِيدٌ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ, تَقْرَأُ فِي إِحْدَاهُمَا الْفَاتِحَةَ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ, وَ فِي الثَّانِيَةِ الْفَاتِحَةَ, وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ, ثُمَّ خُذِ الْمُصْحَفَ وَ ارْفَعْهُ فَوْقَ رَأْسِكَ, وَ قُلِ: اللهُمَّ بِحَقِّ مَنْ أَرْسَلْتَهُ إِلَى خَلْقِكَ وَ بِحَقِّ كُلِّ آيَةٍ فِيهِ وَ بِحَقِّ كُلِّ مَنْ مَدَحْتَهُ فِيهِ عَلَيْكَ وَ بِحَقِّكَ عَلَيْهِ وَ لَا نَعْرِفُ أَحَداً أَعْرَفَ بِحَقِّكَ مِنْكَ يَا سَيِّدِي يَا اللهُ عَشْرَ مَرَّاتٍ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ عَشْراً بِحَقِّ عَلِيٍّ عَشْراً بِحَقِّ فَاطِمَةَ عَشْراً بِحَقِّ إِمَامٍ بَعْدَ كُلِّ إِمَامٍ بَعْدَهُ عَشْراً حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى إِمَامِ حَقٍّ الَّذِي هُوَ إِمَامُ زَمَانِكَ فَإِنَّكَ لَا تَقُومُ مِنْ مَقَامِكَ حَتَّى تُقْضَى حَاجَتُكَ[6].
[1] الصحيفة السجادية، ص179- 180.
[2] الغارات (ط – القديمة) ؛ ج2 ؛ ص317.
[3] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج2 ؛ ص629ح9.
[4] الأمالي (للطوسي) ؛ النص ؛ ص292- 293ح 567- 14.
[5] ثواب الأعمال و عقاب الأعمال، النص، ص:103- 104.
[6] مكارم الأخلاق ؛ ص326.