من كتاب دروس في علم الاصول – العنصر المشترك بين النوعين – 2

من كتاب دروس في علم الاصول – الحلقة الاولى في سؤال وجواب

بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية

  • ما معنى المعذريّة ؟

ج : إنَّه ليس للمولى معاقبة العبد إذا خالفه نتيجة لعمله بقطعه واعتقاده ، وللعبد أن يعتذر عن مخالفته للمولى بأنَّهُ عمل على وفق قطعه، كما اذا قطع العبد خطأ بأنَّ الشراب الذي أمامه ليس خمراً فشربه اعتمادا على قطعه وكان الشراب خمراً في الواقع، ليس للمولى أن يعاقبه على شربه للخمر ما دام قد استند إلى قطعه.

  • ما معنى المنجزيّة ؟

ج: هو أن يعاقب المولى عبده على مخالفته اذا كان عالماً بحرمة شيء, كما لو قطع العبد بأنَّ الشراب الذي أمامه خمر فشربه وكان خمراً في الواقع، فإنَّ من حق المولى أن يعاقبه ؛ لأنَّ العبد كان على علم بحرمة الخمر وشربه , فلا يعذر في ذلك.

  • لماذا لا تزول الحجيّة عن القطع ؟

ج: إنَّ الحجيّة لا يمكن أن تزول عن القطع بل هي لازم ذاتيّ له ؛ ولبداهة امتناع سلب ما هو ذاتي الشيء عن الشيء أو اثباته له , كما أنَّ الحرارة من لوازم النار.

  • ما خصائص القطع ؟

ج : اهم الخصائص هي:

1ـ الكاشفيّة: وهي أنَّهُ كاشف عن الواقع على نحو لا يشوبه الشك .

2ـ المحركيّة: وهي وجوب متابعة القطع ؛ لأنَّ القطع محرك وباعث لما قطع به , والمحركيّة لازم ذاتي للقطع, كما لو رأى شخص عقرباً في غرفته , فان علمه هذا يدفعه لقتله أو اجتنابه .

3ـ الحجيّة وهي تشتمل على أمرين هما:

أـ منجزيّته عند الاصابة للحكم الواقعي بحيث اذا اطاع يثاب ولو عصى يعاقب.

ب ـ  معذريّته عند عدم الاصابة , فيعذر القاطع اذا أخطأ في قطعه , وبان خلافه.