من كتاب دروس في علم الاصول – الوضع والعلاقة اللغويّة – 3

من كتاب دروس في علم الاصول – الحلقة الاولى في سؤال وجواب

بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية

  • اذكر رأي السيد الصدر (قدس) في تفسر العلاقة السببيّة بين تصور اللفظ وتصور المعنى؟ أو ما الاتجاه الذي ابتكره السيد الصدر (قدس) في تفسير العلاقة السببيّة بين اللفظ والمعنى ؟

ج: إنَّ العلاقة السببيّة بين تصور اللفظ وتصور المعنى تنشأ نتيجة لاقتران تصور المعنى بتصور اللفظ بصورة متكررة , كما لو رأينا صديقين لا يفترقان في مختلف شؤون حياتهما نجدهما دائماً معاً، فإذا رأينا بعد ذلك أحد هذين الصديقين منفردا أو سمعنا باسمه أسرع ذهننا إلى تصور الصديق الآخر؛ لأنَّ رؤيتهما معاً مراراً كثيراً أوجد علاقة في تصورنا وهذه العلاقة تجعل تصورنا لاحدهما سببا لتصور الآخر. أو في ظرف مؤثر، كما لو سافر شخص إلى بلد ومني هناك بالملاريا الشديدة ثمَّ شفي منها ورجع فقد ينتج ذلك الاقتران بين الملاريا والسفر إلى ذلك البلد علاقة بينهما، فمتى تصور ذلك البلد انتقل ذهنه إلى تصور الملاريا. الأمر الذي أدى إلى قيام علاقة بينهما , فإنَّ علاقة السببيّة التي تقوم في اللغة بين اللفظ والمعنى توجد وفقا لقانون عام من قوانين الذهن البشري, وهو أنَّ كل شيئين إذا اقترن تصور أحدهما مع تصور الآخر في ذهن الإنسان مرارا عديدة ولو على سبيل الصدفة , أو مرة واحدة وكان الاقتران في ظرف مؤثر, قامت بينهما علاقة وأصبح أحد التصورين سببا لانتقال الذهن إلى تصور الآخر.

  • اذكر الاتجاهات التي تفسر العلاقة السببيّة بين تصور اللفظ وتصور المعنى , مبينا الرأي المختار للسيد الصدر (قدس)؟

ج: 1- العلاقة الذاتية : يقوم على أساس الاعتقاد بأنَّ علاقةَ اللفظ بالمعنى نابعةٌ من طبيعة اللفظ ذاته….. ,2- العلاقة الوضعيّة: إنَّ العلاقات اللغويّة بين اللفظ والمعنى نشأت في كل لغة على يد الشخص الأول أو الاشخاص الاوائل الذين استحدثوا تلك اللغة وتكلموا بها…….., 3- العلاقة الاقترانية (القرن الاكيد) : نتيجة لاقتران تصور المعنى بتصور اللفظ بصورة متكررة أو في ظرف مؤثر…….. .

  • كيف نستطيع أن نفسر العلاقة السببيّة بين اللفظ والمعنى عند السيد الصدر (قدس)؟

ج: نستطيع أنْ نفسِّر هذه العلاقة بوصفها نتيجة لاقتران تصور المعنى بتصور اللفظ بصورة متكررة أو في ظرف مؤثر ، الأمر الذي أدى إلى قيام علاقة بينهما كما وقع في الحالات المشار إليها .