من كتاب دروس في علم الاصول – تصنيف اللغة الى معانى اسميّة ومعانى حرفيّة -1

من كتاب دروس في علم الاصول – الحلقة الاولى في سؤال وجواب

بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية

  • ما الغاية من دراسة المعاني الاسميّة والحرفيّة ؟

ج: إنَّ الشارع أوصل أغلب أحكامه الشرعيّة إلينا عن طريق الألفاظ والكلمات ، ونقل إلينا المعاني المطلوبة من خلال هذه الألفاظ ، فقال تعالى : } أَقِيمُوا الصَّلَاةَ {([1]), و} وَآَتُوا الزَّكَاةَ { ([2]) , و } وَ لِلهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ  {([3]) , و}  كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ { ([4]). وما شابه ذلك ممّا يطلق عليه اسم الدليل اللفظيّ ، ومن الواضح أنَّ اللغة تتشكّل من الألفاظ والكلمات والروابط الموجودة بينها ، ولكلّ لغة نظامها الخاصّ بها ، و لابدّ من البحث في نظام اللغة التي نزل بها التشريع لمعرفة العلاقات اللغويّة بين الألفاظ والمعاني فيها ، وللتمييز بين درجات ظهور اللفظ فيها ، وغير ذلك ممّا يساعد على تصنيف اللغة بالطريقة التي تُعين الفقيه على الاستفادة من الدليل اللفظيّ في استنباط الحكم الشرعيّ.

  • كيف صنَّفَ الأصوليّون اللغة ؟

ج: صنَّفَ الأصوليّون اللغة بالصورة التي تساعدهم على ممارسة الدليل اللفظيّ والتمييز بين درجات الظهور اللفظيّ , فقسموا المعاني على : معاني اسميّة , ومعاني حرفيّة.

  • ما المراد من المعنى الاسميّ؟

ج: إنَّ الاسم يدلُّ على معنى نفهمه منه , سواء سمعنا الاسم مجرداً أو في ضمن كلام . مثل : محمد , علي .


 ([1])سورة البقرة :  43.

 ([2])سورة البقرة :  43.

 ([3])سورة آل‏ عمران :  97.

 ([4]) سورة البقرة :  183.