بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي
أ ل ه
تفسير العياشي: عن الحسن بن خرزاد، قال: كتبتُ إلى الصادقِ (ع) أسألُ عَنْ مَعْنَى اللهِ، قَالَ (ع) : اسْتَوْلَى عَلَى مَا دَقَ وجَلَّ([1]).
الكافي: عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ أَنَّهُ سَأَل أَبا عَبْدِ اللهِ (ع) عَنْ أَسْمَاءِ{اللهِ}، واشْتِقَاقِهَا {اللهُ} مِمَّ هُوَ مُشْتَقٌّ؟ قَالَ، فَقَالَ (ع) لِي: يَا هِشَامُ {اللهُ} مُشْتَقٌ مِنْ إِلَهٍ، والْإِلَهُ يَقْتَضِي مَأْلُوهاً، والِاسْمُ غَيْرُ المُسَمَّى، فَمَنْ عَبَدَ الِاسْمَ دُونَ المَعْنَى فَقَدْ كَفَرَ ولَمْ يَعْبُدْ شَيْئاً، ومَنْ عَبَدَ الِاسْمَ والمَعْنَى فَقَدْ كَفَرَ وعَبَدَ اثْنَيْنِ، ومَنْ عَبَدَ المَعْنَى دُونَ الِاسْمِ فَذَاكَ التَّوْحِيدُ أَ فَهِمْتَ يَا هِشَامُ؟ قَالَ: فَقُلْتُ: زِدْنِي. قَالَ: إِنَّ لِلهِ تِسْعَةً وتسْعِينَ اسْماً فَلَوْ كَانَ الِاسْمُ هُوَ المُسَمَّى لَكَانَ كُلُّ اسْمٍ مِنْهَا إِلَهاً، ولَكِنَّ اللهَ مَعْنًى يُدَلُّ عَلَيْهِ بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ، وكُلُّهَا غَيْرُهُ،يَا هِشَامُ الْخُبْزُ اسْمٌ لِلْمَأْكُولِ،والمَاءُ اسْمٌ لِلْمَشْرُوبِ،والثَّوْبُ اسْمٌ لِلْمَلْبُوسِ، والنَّارُ اسْمٌ لِلْمُحْرِقِ، أَفَهِمْتَ يَاهِشَامُ فَهْماً تَدْفَعُ بِهِ وتُنَاضِلُ بِهِ أَعْدَاءَنَا والمُـتَّخِذِينَ مَعَ اللهِ جَلَّ وعَزَّ غَيْرَهُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ، فَقَالَ: نَفَعَكَ اللهُ بِهِ، وثَبَّـتَكَ يَا هِشَامُ، قَالَ هِشَامٌ:فَوَ اللهِ مَا قَهَرَنِي أَحَدٌ فِي التَّوْحِيدِ حَتَّى قُمْتُ مَقَامِي هَذَا([2]).
الكافي: مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (ع) قَالَ: اسْمُ اللهِ غَيْرُهُ، وكُلُّ شَيْءٍ وَقَعَ عَلَيْهِ اسْمُ شَيْءٍ فَهُوَ مَخْلُوقٌ مَا خَلَا اللهَ، فَأَمَّا مَا عَبَّرَتْهُ الْأَلسُنُ أَوْ عَمِلَتِ الْأَيدِي فَهُوَ مَخلُوقٌ، واللهُ غَايَةٌ مِنْ غَايَاتِهِ، وَالمُغَيَّا غَيْرُ الْغَايَةِ، والْغَايَةُ مَوْصُوفَةٌ، وكُلُّ مَوْصُوفٍ مَصْنُوعٌ، وَصَانِعُ الْأَشْيَاءِ غَيْرُ مَوْصُوفٍ بِحَدٍّ مُسَمًّى لَمْ يَتَـكَوَّنْ فَيُعْرَفَ كَيْنُونِيَّـتُهُ بِصُنْعِ غَيْرِهِ ، ولَمْ يَتَنَاهَ إِلَى غَايَةٍ إِلَّا كَانَتْ غَيْرَهُ لَا يَزِلُ مَنْ فَهِمَ هَذَا الْحُكْمَ أَبداً ، وهُوَ التَّوْحِيدُ الْخَالِصُ فَارْعَوْهُ وَصَدِّقُوهُ وتَفَهَّمُوهُ بِإِذْنِ اللهِ([3]).
التوحيد (للصدوق): حَدَّثَنَا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ،
عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيَى عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ (ع) قَالَ: سَأَلتُهُ (ع) عَنْ مَعْنَى اللهِ، قَالَ (ع) : اسْتَوْلَى عَلَى مَا
دَقَ وجَلَّ([4]).
التوحيد (للصدوق): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْجُرْجَانِيُّ المُفَسِّرُ رَحِمَهُ اللهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، وأَبو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَيَّارٍ، وكَانَا مِنَ الشِّيعَةِ الْإِمَامِيَّةِ عَنْ أَبوَيْهِمَا عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ (ع) قَالَ: اللهُ هُوَ الَّذِي يَتَألَّهُ إِلَيْهِ عِنْدَ الْحَوَائِجِ والشَّدَائِدِ كُلُّ مَخْلُوقٍ عِنْدَ انْقِطَاعِ الرَّجَاءِ مِنْ كُلِّ مَنْ هُوَ دُونَهُ وتَقَطُّعِ الْأَسْبَابِ مِنْ جَمِيعِ مَا سِوَاهُ..)([5]).
التوحيد (للصدوق): حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَمِيرِ الْـمُؤْمِنِينَ (ع) قَالَ: أَمِيرُ الْـمُؤْمِنِينَ (ع) : {اللهُ} مَعْنَاهُ المَعْبُودُ، الَّذِي يَأْلَهُ فِيهِ الْخَلْقُ ويُؤْلَهُ إِلَيْهِ، واللهُ هُوَ المَسْتُورُ عَنْ دَرْكِ الْأَبصَارِ المَحْجُوبُ عَنِ الْأَوْهَامِ والْخَطَرَاتِ([6]).
التوحيد (للصدوق): قَالَ الْبَاقِرُ (ع) : اللهُ مَعْنَاهُ المَعْبُودُ ، الَّذِي أَلِهَ الْخَلْقُ عَنْ دَرْكِ مَاهِيَّتِهِ والْإِحَاطَةِ بِكَيْفِيَّتِه([7]).
التوحيد (للصدوق): قَالَ: وقَامَ رَجُلٌ إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (ع) ، فَقَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ مَعْنَى {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}، فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ (ع) : حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَخِيهِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِيهِ أَمِيرِ الْـمُؤْمِنِينَ (ع) أَنَّ رَجُلًا قَامَ إِلَيْهِ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْـمُؤْمِنِينَ أَخْبِرْنِي عَنْ {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} مَا مَعْنَاهُ؟ فَقَالَ: إِنَّ قَوْلَكَ اللهُ أَعْظَمُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، وهُوَ الِاسْمُ الَّذِي لَا يَنْبَغِي أَنْ يُسَمَّى بِهِ غَيْرُ اللهِ، ولَمْ يَتَسَمَّ بِهِ مَخْلُوقٌ، فَقَالَ الرَّجُلُ: فَمَا تَفْسِيرُ قَوْلِهِ {اللهُ}؟ قَالَ (ع) : هُوَ الَّذِي يَتَألَّهُ إِلَيْهِ عِنْدَ الْحَوَائِجِ والشَّدَائِدِ كُلُّ مَخْلُوقٍ عِنْدَ انْقِطَاعِ الرَّجَاءِ مِنْ جَمِيعِ مَنْ هُوَ دُونَهُ وتَقَطُّعِ الْأَسْبَابِ مِنْ كُلِّ مَنْ سِوَاهُ، وذَلِكَ أَنَّ كُلَّ مُتَرَئِّسٍ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا ومُتَعَظِّمٍ فِيهَا وإِنْ عَظُمَ غِنَاؤُهُ وطُغْيَانُهُ وكَثُرَتْ حَوَائِجُ مَنْ دُونَهُ إِلَيْهِ فَإِنَّهُمْ سَيَحْتَاجُونَ حَوَائِجَ لَا يَقْدِرُ عَلَيْهَا هَذَا المُـتَعَاظِمُ، وكَذَلِكَ هَذَا المُـتَعَاظِمُ يَحْتَاجُ حَوَائِجَ لَا يَقْدِرُ عَلَيْهَا فَيَنْقَطِعُ إِلَى اللهِ عِنْدَ ضَرُورَتِهِ وفَاقَتِهِ حَتَّى إِذَا كَفَى هَمَّهُ عَادَ إِلَى شِرْكِهِ أَ مَا تَسْمَعُ اللهَ عَزَّ وجَلَّ يَقُولُ:{قُلْ أَرَأَيتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللهِ أَوْ أَتَتكُمُ السَّاعَةُ أَغَيرَ اللهِ تَدْعُونَ إِنْ كُـنتُمْ صادِقِينَ * بَلْ إياهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ ما تَدْعُونَ إِلَيهِ إِنْ شاءَ وتَنسَوْنَ ما تُشْرِكُونَ}([8])..)([9]).
([2]) الكافي : ج1 ص87، باب المعبود، ح2.
([3]) الكافي: ج1 ص87 ب المعبود ح4.