من كتاب معجم المفردات القرانية عند اهل البيت ـ 16

معجم-المفردات-القرانية-عند-اهل-البيت (ع) - 16

بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي

أُولِي الْأَمْرِ:

كتاب سليم بن قيس الهلالي: وَ عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ, عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ, قَالَ:‏ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ  (ع)  وَ سَأَلَهُ رَجُلٌ عَنِ الْإِيمَانِ, فَقَال  (ع) ‏ : (…أَدْنَى مَا يَكُونُ بِهِ ضَالًّا أَنْ لَا يَعْرِفَ حُجَّةَ اللهِ فِي أَرْضِهِ وَ شَاهِدَهُ عَلَى خَلْقِهِ الَّذِي أَمَرَ اللهُ بِطَاعَتِهِ وَ فَرَضَ وَلَايَتَهُ, فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ سَمِّهِمْ لِي, قَالَ  (ع) : الَّذِينَ قَرَنَهُمُ اللهُ بِنَفْسِهِ وَ نَبِيِّهِ فَقَالَ‏ {أَطِيعُوا اللهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ‏}([1]),  قَالَ: أَوْضِحْهُمْ لِي, قَالَ  (ع) : الَّذِينَ قَالَ رَسُولُ اللهِ ’ فِي آخِرِ خُطْبَةٍ خَطَبَهَا ثُمَّ قُبِضَ مِنْ يَوْمِهِ : إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا كِتَابَ اللهِ وَ أَهْلَ بَيْتِي‏, فَإِنَّ اللَّطِيفَ الْخَبِيرَ قَدْ عَهِدَ إِلَيَّ أَنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ كَهَاتَيْنِ وَ أَشَارَ بِإِصْبَعَيْهِ الْمُسَبِّحَتَيْنِ وَ لَا أَقُولُ كَهَاتَيْنِ وَ أَشَارَ بِالْمُسَبِّحَةِ وَ الْوُسْطَى , لِأَنَّ إِحْدَاهُمَا قُدَّامَ الْأُخْرَى‏ فَتَمَسَّكُوا بِهِمَا لَا تَضِلُّوا وَ لَا تُقَدِّمُوهُمْ فَتَهْلِكُوا وَ لَا تَخَلَّفُوا عَنْهُمْ فَتَفَرَّقُوا وَ لَا تُعَلِّمُوهُمْ فَإِنَّهُمْ أَعْلَمُ مِنْكُم‏…)([2]).

كتاب سليم بن قيس الهلالي: أَبَانٌ عَنْ سُلَيْمٍ‏, قَالَ:‏ ( رَأَيْتُ عَلِيّاً  (ع)  فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ ’ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ , وَ جَمَاعَةٌيَتَحَدَّثُونَ وَ يَتَذَاكَرُونَ الْفِقْهَ وَ الْعِلْمَ فَذَكَرُوا قُرَيْشاً وَ فَضْلَهَا وَ سَوَابِقَهَا وَ هِجْرَتَهَا, وَ مَا قَالَ رَسُولُ اللهِ ’ فِيهِمْ [مِنَ الْفَضْلِ‏] مِثْلَ قَوْلِهِ الْأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيْشٍ , وَ قَوْلِهِ النَّاسُ‏ تَبَعٌ لِقُرَيْش‏….. ) الى أن قَالَ الامامُ عليٌ  (ع) : ( أَمَرَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ نَبِيَّهُ أَنْ يُعْلِمَهُمْ وُلَاةَ أَمْرِهِمْ وَ أَنْ يُفَسِّرَ لَهُمْ مِنَ الْوَلَايَةِ مَا فَسَّرَ لَهُمْ مِنْ صَلَاتِهِمْ وَ زَكَاتِهِمْ وَ صَوْمِهِمْ وَ حَجِّهِمْ فَنَصَبَنِي لِلنَّاسِ بِغَدِيرِ خُمٍّ ثُمَّ خَطَبَ وَ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللهَ أَرْسَلَنِي بِرِسَالَةٍ ضَاقَ بِهَا صَدْرِي وَ ظَنَنْتُ أَنَّ النَّاسَ تُكَذِّبُنِي, فَأَوْعَدَنِي لأبلغها [لَأُبَلِّغَنَّهَا] أَوْ لَيُعَذِّبَنِّي ثُمَّ أَمَرَ فَنُودِيَ بِالصَّلَاةَ جَامِعَةً ثُمَّ خَطَبَ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ أَ تَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ مَوْلَايَ وَ أَنَا مَوْلَى الْمُؤْمِنِينَ وَ أَنَا أَوْلَى بِهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ؟ قَالُوا :بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ , قَالَ: قُمْ يَا عَلِيُّ , فَقُمْتُ , فَقَالَ: مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ هَذَا مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ فَقَامَ سَلْمَانُ, فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ وَلَاءٌ كَمَا ذَا ؟ فَقَالَ : وَلَاءٌ كَوَلَايَتِي مَنْ كُنْتُ أَوْلَى بِهِ مِنْ نَفْسِهِ فَعَلِيٌّ أَوْلَى بِهِ مِنْ نَفْسِهِ فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ‏: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً}([3]), فَكَبَّرَ النَّبِيُّ ’ وَ قَالَ :اللهُ أَكْبَرُ تَمَامُ نُبُوَّتِي‏, وَ تَمَامُ دِينِ اللهِ وَلَايَةُ عَلِيٍّ بَعْدِي, فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ ,فَقَالا: يَا رَسُولَ اللهِ هَذِهِ الْآيَاتُ خَاصَّةٌ فِي عَلِيٍّ؟ قَالَ: بَلَى فِيهِ وَ فِي أَوْصِيَائِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ, قَالا: يَا رَسُولَ اللهِ بَيِّنْهُمْ لَنَا؟ قَالَ: عَلِيٌّ أَخِي وَ وَزِيرِي وَ وَارِثِي وَ وَصِيِّي وَ خَلِيفَتِي فِي أُمَّتِي وَ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي ثُمَّ ابْنِيَ الْحَسَنُ ثُمَّ ابْنِيَ الْحُسَيْنُ ثُمَّ تِسْعَةٌ مِنْ وُلْدِ ابْنِيَ الْحُسَيْنِ وَاحِدٌ بَعْدَ وَاحِدٍ الْقُرْآنُ مَعَهُمْ وَ هُمْ مَعَ الْقُرْآنِ لَا يُفَارِقُونَهُ وَ لَا يُفَارِقُهُمْ حَتَّى يَرِدُوا عَلَيَّ حَوْضِي‏……)([4]).

الأمالي (للمفيد): قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَنْبَارِيُّ الْكَاتِبُ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ, قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ, قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ‏, عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ‏, قَالَ‏ : سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍالْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ  (ع)  يَخْطُبُ النَّاسَ بَعْدَ الْبَيْعَةِ لَهُ بِالْأَمْرِ,  فَقَالَ: (…. فَأَطِيعُونَا فَإِنَ‏ طَاعَتَنَا مَفْرُوضَةٌ إِذْ كَانَتْ بِطَاعَةِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ رَسُولِهِ مَقْرُونَةً قَالَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَ‏ : { يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْ‏ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَ الرَّسُولِ}‏([5]), {وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَ إِلى‏ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ‏}([6]))([7]).

تفسير نور الثقلين: عن عبد الله بن عجلان, عن أبى جعفر (ع) ‏ في قوله: {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وإِلى‏ أولي الْأمْرِ مِنْهُمْ}([8]) قال: (هم‏ الائمة^)([9]).


([1]) سورة النساء: 59.

([2])كتاب سليم بن قيس الهلالي , ج‏2 , ص613ـ 616.

([3]) سورة المائدة:  3.

([4]) كتاب سليم بن قيس الهلالي، ج‏2، ص: 636ـ 645.

([5]) سورة النساء: 59.

([6]) سورة النساء: 83.

([7]) الأمالي (للمفيد), ص348- 349.

([8]) سورة النساء: 83.

([9]) تفسير نور الثقلين ج1, ص523.