بقلم الاستاذ الدكتور ضرغام كريم الموسوي
ان اولى الناس بالعمل بما في القرآن الكريم حَامِلِ الْقُرْآنِ
الكافي: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ, عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيِّ, عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ, وَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ زِيَادٍ, عَنِ الْخَشَّابِ جَمِيعاً, عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ, عَنْ مُعَاذِ بْنِ ثَابِتٍ , عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) قَال: ( ..وَ إِنَّ أَحَقَّ النَّاسِ فِي السِّرِّ وَ الْعَلَانِيَةِ بِالصَّلَاةِ وَ الصَّوْمِ لَحَامِلُ الْقُرْآنِ, ثُمَّ نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ يَا حَامِلَ الْقُرْآنِ تَوَاضَعْ بِهِ يَرْفَعْكَ اللهُ, وَ لَا تَعَزَّزْ بِهِ؛ فَيُذِلَّكَ اللهُ, يَا حَامِلَ الْقُرْآنِ تَزَيَّنْ بِهِ لِلهِ يُزَيِّنْكَ اللهُ بِهِ, وَ لَا تَزَيَّنْ بِهِ لِلنَّاسِ فَيَشِينَكَ اللهُ بِهِ, مَنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ فَكَأَنَّمَا أُدْرِجَتِ النُّبُوَّةُ بَيْنَ جَنْبَيْهِ, وَ لَكِنَّهُ لَا يُوحَى إِلَيْهِ, وَ مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ فَنَوْلُهُ[1]لَا يَجْهَلُ مَعَ مَنْ يَجْهَلُ عَلَيْهِ, وَ لَا يَغْضَبُ فِيمَنْ يَغْضَبُ عَلَيْهِ وَ لَا يَجِدُ فِيمَنْ يَجِدُ[2], وَ لَكِنَّهُ يَعْفُو وَ يَصْفَحُ وَ يَغْفِرُ وَ يَحْلُمُ لِتَعْظِيمِ الْقُرْآنِ, وَ مَنْ أُوتِيَ الْقُرْآنَ فَظَنَّ أَحَداً مِنَ النَّاسِ أُوتِيَ أَفْضَلَ مِمَّا أُوتِيَ فَقَدْ عَظَّمَ مَا حَقَّرَ اللهُ وَ حَقَّرَ مَا عَظَّمَ اللهُ)[3].
من لا يحضره الفقيه : قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى بْنِ بَابَوَيْهِ الْقُمِّيُّ الْفَقِيهُ نَزِيلُ الرَّيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَ أَرْضَاهُ, رُوِيَ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ وَاقِدٍ, عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ, عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عليه السّلام), عَنْ أَبِيهِ (عليه السّلام), عَنْ آبَائِهِ (عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عليه السّلام) قَالَ: (قَالَ رَسُولُ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) :.. مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ, ثُمَ شَرِبَ عَلَيْهِ حَرَاماً أَوْ آثَرَ عَلَيْهِ حُبَّ الدُّنْيَا وَ زِينَتَهَا اسْتُوجِبَ عَلَيْهِ سَخَطُ اللهِ إِلَّا أَنْ يَتُوبَ, أَلَا وَ إِنَّهُ إِنْ مَاتَ عَلَى غَيْرِ تَوْبَةٍ حَاجَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ, فَلَا يُزَايِلُهُ إِلَّا مَدْحُوضا…)[4].
من لا يحضره الفقيه : وَ رَوَى الْحَسَنُ الصَّيْقَلُ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) أَنَّهُ قَالَ: إِنِّي لَأَمْقُتُ الرَّجُلَ يَأْتِينِي فَيَسْأَلُنِي عَنْ عَمَلِ رَسُولِ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) , فَيَقُولُ أَزِيدُ؟ كَأَنَّهُ يَرَى أَنَّ رَسُولَ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) قَصَّرَ فِي شَيْءٍ, وَ إِنِّي لَأَمْقُتُ الرَّجُلَ قَدْ قَرَأَ الْقُرْآنَ, ثُمَ يَسْتَيْقِظُ مِنَ اللَّيْلِ فَلَا يَقُومُ حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ الصُّبْحِ قَامَ يُبَادِرُهُ بِصَلَاتِهِ[5].
[1] النول: الأجر و الحظ و ما ينبغي.
[2] الوجد- الحزن( مجمع البحرين 3- 155).
[3] الكافي (ط – الإسلامية)، ج2، ص: 604ح5.
[4] من لا يحضره الفقيه، ج4، ص: 12.
[5] من لا يحضره الفقيه ؛ ج1 ؛ ص479ح1383.