من كتاب حرمة القرآن الكريم – 72 

حرمة القرآن - 72

بقلم الاستاذ الدكتور ضرغام كريم الموسوي

حرمة تفسير القرآن الكريم بالرأي

مصباح الشريعة: قَالَ الصَّادِقُ (عليه السّلام)‏: قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ (عليه السّلام) لِقَاضٍ: هَلْ‏ تَعْرِفُ‏ النَّاسِخَ‏ مِنَ الْمَنْسُوخِ؟ قَالَ: لَا .

قَالَ (عليه السّلام): فَهَلْ أَشْرَفْتَ عَلَى مُرَادِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي أَمْثَالِ الْقُرْآنِ؟

 قَالَ: لَا.

 قَالَ (عليه السّلام): إِذاً هَلَكْتَ وَ أَهْلَكْتَ , وَ الْمُفْتِي يَحْتَاجُ إِلَى مَعْرِفَةِ مَعَانِي الْقُرْآنِ, وَ حَقَائِقِ السُّنَنِ, وَ بَوَاطِنِ الْإِشَارَاتِ, وَ الْآدَابِ, وَ الْإِجْمَاعِ, وَ الِاخْتِلَافِ, وَ الِاطِّلَاعِ عَلَى أُصُولِ مَا اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ, وَ مَا اخْتَلَفُوا فِيهِ, ثُمَّ إِلَى حُسْنِ الِاخْتِيَارِ, ثُمَّ إِلَى الْعَمَلِ الصَّالِحِ, ثُمَّ إِلَى الحِكْمَةِ, ثُمَّ إِلَى التَّقْوَى, ثُمَّ حِينَئِذٍ إِنْ قَدَر[1].

تفسير القمي: فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي, عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ, عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ, عَنْ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ, عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السّلام) قَالَ:‏ إِنَّ رَسُولَ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم)  أَفْضَلُ‏ الرَّاسِخِينَ‏ فِي الْعِلْمِ, قَدْ عَلِمَ جَمِيعَ مَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَيْهِ مِنَ التَّنْزِيلِ وَ التَّأْوِيلِ, وَ مَا كَانَ اللهُ‏ لِيُنْزِلَ عَلَيْهِ شَيْئاً لَمْ يُعَلِّمْهُ تَأْوِيلَهُ, وَ أَوْصِيَاؤُهُ مِنْ بَعْدِهِ يَعْلَمُونَهُ كُلَّهُ.

 قَالَ: قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ أَبَا الْخَطَّابِ كَانَ يَقُولُ فِيكُمْ قَوْلًا عَظِيماً.

 قَالَ (عليه السّلام): وَ مَا كَانَ يَقُولُ؟

قُلْتُ: إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّكُمْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ , وَ الْقُرْآنِ.

 قَالَ (عليه السّلام): عِلْمُ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ, وَ الْقُرْآنِ يَسِيرٌ فِي جَنْبِ الْعِلْمِ الَّذِي يَحْدُثُ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهَار[2].

التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام): قال الامام الحسن العسكري (عليه السّلام): (قَالَ رَسُولُ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) : أَ تَدْرُونَ مَنِ الْمُتَمَسِّكُ- الَّذِي (بِتَمَسُّكِهِ يَنَالُ) هَذَا الشَّرَفَ الْعَظِيمَ هُوَ الَّذِي أَخَذَ الْقُرْآنَ وَ تَأْوِيلَهُ عَنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ، أَوْ عَنْ وَسَائِطِنَا السُّفَرَاءِ عَنَّا إِلَى شِيعَتِنَا، لَا عَنْ آرَاءِ الْمُجَادِلِينَ وَ قِيَاسِ الْقَائِسِينَ.

فَأَمَّا مَنْ‏ قَالَ‏ فِي‏ الْقُرْآنِ‏ بِرَأْيِهِ، فَإِنِ اتَّفَقَ لَهُ مُصَادَفَةُ صَوَابٍ، فَقَدْ جَهِلَ فِي أَخْذِهِ عَنْ غَيْرِ أَهْلِهِ، وَ كَانَ كَمَنْ سَلَكَ طَرِيقاً مَسْبَعاً[3] مِنْ غَيْرِ حُفَّاظٍ يَحْفَظُونَهُ, فَإِنِ اتَّفَقَتْ لَهُ السَّلَامَةُ، فَهُوَ لَا يَعْدَمُ مِنَ الْعُقَلَاءِ , وَ الْفُضَلَاءِ الذَّمَّ , وَ الْعَذْلَ‏, وَ التَّوْبِيخَ, وَ إِنِ اتَّفَقَ لَهُ افْتِرَاسُ السَّبُعِ [لَهُ‏] فَقَدْ جَمَعَ إِلَى هَلَاكِهِ سُقُوطَهُ عِنْدَ الْخَيِّرِينَ الْفَاضِلِينَ وَ عِنْدَ الْعَوَامِّ الْجَاهِلِينَ, وَ إِنْ أَخْطَأَ الْقَائِلُ فِي الْقُرْآنِ بِرَأْيِهِ فَقَدْ تَبَوَّأَ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ، وَ كَانَ مَثَلُهُ كَمَثَلِ مَنْ رَكِبَ بَحْراً هَائِجاً بِلَا مَلَّاحٍ، وَ لَا سَفِينَةٍ صَحِيحَةٍ، لَا يَسْمَعُ بِهَلَاكِهِ أَحَدٌ إِلَّا قَالَ: هُوَ أَهْلٌ لِمَا لَحِقَهُ، وَ مُسْتَحِقٌّ لِمَا أَصَابَهُ)[4].

المحاسن : عَنْهُ, عَنْ أَبِيهِ, عَمَّنْ ذَكَرَهُ‏ , عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) فِي رِسَالَةٍ : ( وَ أَمَّا مَا سَأَلْتَ مِنَ الْقُرْآنِ فَذَلِكَ أَيْضاً مِنْ خَطَرَاتِكَ الْمُتَفَاوِتَةِ الْمُخْتَلِفَةِ لِأَنَّ الْقُرْآنَ لَيْسَ عَلَى مَا ذَكَرْتَ وَ كُلُّ مَا سَمِعْتَ فَمَعْنَاهُ غَيْرُ مَا ذَهَبْتَ إِلَيْهِ, وَ إِنَّمَا الْقُرْآنُ أَمْثَالٌ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ دُونَ غَيْرِهِمْ وَ لِقَوْمٍ‏ {يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ}‏ , وَ هُمُ الَّذِينَ‏ {يُؤْمِنُونَ بِهِ‏} وَ يَعْرِفُونَهُ فَأَمَّا غَيْرُهُمْ فَمَا أَشَدَّ إِشْكَالَهُ عَلَيْهِمْ وَ أَبْعَدَهُ مِنْ مَذَاهِبِ قُلُوبِهِمْ؛ وَ لِذَلِكَ قَالَ رَسُولُ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) : لَيْسَ شَيْ‏ءٌ بِأَبْعَدَ مِنْ قُلُوبِ الرِّجَالِ مِنْ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ, وَ فِي ذَلِكَ تَحَيَّرَ الْخَلَائِقُ أَجْمَعُونَ, إِلَّا مَنْ شَاءَ اللهُ, وَ إِنَّمَا أَرَادَ اللهُ بِتَعْمِيَتِهِ فِي ذَلِكَ أَنْ يَنْتَهُوا إِلَى بَابِهِ وَ صِرَاطِهِ وَ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَ يَنْتَهُوا فِي قَوْلِهِ إِلَى طَاعَةِ الْقُوَّامِ بِكِتَابِهِ وَ النَّاطِقِينَ عَنْ أَمْرِهِ وَ أَنْ يَسْتَنْطِقُوا مَا احْتَاجُوا إِلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ عَنْهُمْ لَا عَنْ أَنْفُسِهِمْ ثُمَّ قَالَ‏ {وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَ إِلى‏ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ‏} النساء(83),  فَأَمَّا غَيْرُهُمْ فَلَيْسَ يُعْلَمُ ذَلِكَ أَبَداً وَ لَا يُوجَدُ وَ قَدْ عَلِمْتَ أَنَّهُ لَا يَسْتَقِيمُ أَنْ يَكُونَ الْخَلْقُ كُلُّهُمْ وُلَاةَ الْأَمْرِ إِذْ لَا يَجِدُونَ مَنْ يَأْتَمِرُونَ عَلَيْهِ وَ لَا مَنْ يُبَلِّغُونَهُ أَمْرَ اللهِ وَ نَهْيَهُ فَجَعَلَ اللهُ الْوُلَاةَ خَوَاصَّ لِيَقْتَدِي بِهِمْ مَنْ لَمْ يَخْصُصْهُمْ بِذَلِكَ فَافْهَمْ ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللهُ وَ إِيَّاكَ وَ إِيَّاكَ وَ تِلَاوَةَ الْقُرْآنِ بِرَأْيِكَ؛ فَإِنَّ النَّاسَ غَيْرُ مُشْتَرِكِينَ فِي عِلْمِهِ كَاشْتِرَاكِهِمْ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْأُمُورِ, وَ لَا قَادِرِينَ عَلَيْهِ, وَ لَا عَلَى تَأْوِيلِهِ إِلَّا مِنْ حَدِّهِ وَ بَابِهِ الَّذِي جَعَلَهُ اللهُ لَهُ فَافْهَمْ إِنْ شَاءَ اللهُ وَ اطْلُبِ الْأَمْرَ مِنْ مَكَانِهِ تَجِدْهُ إِنْ شَاءَ اللهُ‏[5].

المحاسن: عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ, عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ, عَنْ شُرَيْسٍ الْوَابِشِيِّ, عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ, قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عليه السّلام) عَنْ شَيْ‏ءٍ مِنَ التَّفْسِيرِ فَأَجَابَنِي, ثُمَّ سَأَلْتُهُ عَنْهُ ثَانِيَةً, فَأَجَابَنِي بِجَوَابٍ آخَرَ .

فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ كُنْتَ أَجَبْتَنِي فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ بِجَوَابٍ غَيْرِ هَذَا قَبْلَ الْيَوْمِ؟

 فَقَالَ (عليه السّلام): يَا جَابِرُ إِنَّ لِلْقُرْآنِ بَطْناً وَ لِلْبَطْنِ بَطْناً وَ لَهُ ظَهْرٌ وَ لِلظَّهْرِ ظَهْرٌ يَا جَابِرُ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ أَبْعَدَ مِنْ‏ عُقُولِ‏ الرِّجَالِ‏ مِنْ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ إِنَّ الْآيَةَ يَكُونُ أَوَّلُهَا فِي شَيْ‏ءٍ وَ آخِرُهَا فِي شَيْ‏ءٍ وَ هُوَ كَلَامٌ مُتَّصِلٌ مُنْصَرِفٌ عَلَى وُجُوهٍ‏[6].

المحاسن:  عَنْهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ, عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ, عَمَّنْ حَدَّثَهُ‏, عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ, قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام):‏ مَا مِنْ أَمْرٍ يَخْتَلِفُ فِيهِ اثْنَانِ إِلَّا وَ لَهُ أَصْلٌ فِي كِتَابِ اللهِ , وَ لَكِنْ لَا تَبْلُغُهُ عُقُولُ‏ الرِّجَالِ‏[7].

تفسير فرات الكوفي :  فُرَاتٌ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً, عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ, قَالَ: كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السّلام) فَجَاءَ هُ‏ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ فَقَالَ لَهُ‏: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى {وَ لا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَ مَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوى‏* وَ إِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى}‏ طه (81-82), قَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ (عليه السّلام): قَدْ أَخْبَرَكَ أَنَّ التَّوْبَةَ وَ الْإِيمَانَ وَ الْعَمَلَ الصَّالِحَ لَا يُقْبَلُ [لَا يَقْبَلُهُ لَا يَقْبَلُهَا] إِلَّا بِالاهْتِدَاءِ , وَ أَمَّا التَّوْبَةُ فَمِنَ الشِّرْكِ بِاللهِ, وَ أَمَّا الْإِيمَانُ فَهُوَ التَّوْحِيدُ لِلَّهِ, وَ أَمَّا الْعَمَلُ الصَّالِحُ فَهُوَ أَدَاءُ الْفَرَائِضِ, وَ أَمَّا الِاهْتِدَاءُ فَبِوُلَاةِ الْأَمْرِ, وَ نَحْنُ هُمْ‏

 وَ أَمَّا قَوْلُهُ‏ {وَ مَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوى}‏, فَإِنَّمَا عَلَى النَّاسِ أَنْ يَقْرَءُوا الْقُرْآنَ كَمَا أُنْزِلَ, فَإِذَا احْتَاجُوا إِلَى‏ تَفْسِيرِهِ‏ فَالاهْتِدَاءُ بِنَا وَ إِلَيْنَا يَا عَمْرُو[8].

تفسير القمي:  أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ, قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ, عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ, عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ, قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَر(عليه السّلام)‏ فِي قَوْلِ اللهِ‏ {وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشى}‏ الليل (1)؟

 قَالَ(عليه السّلام): اللَّيْلُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ هُوَ الثَّانِي, غَشِيَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السّلام) فِي دَوْلَتِهِ, إِلَى أَنْ قَالَ: وَ الْقُرْآنُ ضَرَبَ فِيهِ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ, وَ خَاطَبَ نَبِيَّهُ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم)  بِهِ, وَ نَحْنُ نَعْلَمُهُ فَلَيْسَ يَعْلَمُهُ غَيْرُنَا[9].

تفسير العياشي:عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) قَالَ: مَنْ‏ فَسَّرَ الْقُرْآنَ‏ بِرَأْيِهِ‏ فَأَصَابَ‏ لَمْ‏ يُؤْجَرْ, وَ إِنْ أَخْطَأَ كَانَ إِثْمُهُ عَلَيْه‏[10].

تفسير العياشي:عَنْ أَبِي الْجَارُودِ ,قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عليه السّلام):‏ مَا عَلِمْتُمْ فَقُولُوا, وَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَقُولُوا اللهُ أَعْلَمُ؛ فَإِنَ‏ الرَّجُلَ‏ يَنْزِعُ‏ بِالْآيَةِ فَيَخِرُّ بِهَا أَبْعَدَ مَا بَيْنَ‏ السَّمَاءِ وَ الْأَرْض‏[11].

تفسير العياشي:عَنْ أَبِي بَصِيرٍ , عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) قَالَ: مَنْ فَسَّرَ الْقُرْآنَ بِرَأْيِهِ, إِنْ أَصَابَ لَمْ يُؤْجَرْ, وَ إِنْ‏ أَخْطَأَ فَهُوَ أَبْعَدُ مِنَ‏ السَّمَاء[12].

تفسير العياشي:عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ, قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) يَقُولُ‏: لَيْسَ‏ أَبْعَدَ مِنْ‏ عُقُولِ‏ الرِّجَالِ‏ مِنَ‏ الْقُرْآن‏[13].

تفسير العياشي:عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُوسَى, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) قَالَ: سَأَلْتُ عَنِ الْحُكُومَةِ؟ قَالَ (عليه السّلام): مَنْ‏ حَكَمَ‏ بِرَأْيِهِ‏ بَيْنَ‏ اثْنَيْنِ‏ فَقَدْ كَفَرَ, وَ مَنْ فَسَّرَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللهِ فَقَدْ كَفَر[14].

تفسير العياشي:عَنْ زُرَارَةَ, عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السّلام) قَالَ: إِيَّاكُمْ وَ الْخُصُومَ,ةَ فَإِنَّهَا تُحْبِطُ الْعَمَلَ, وَ تَمْحَقُ الدِّينَ, وَ إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَنْزِعُ بِالْآيَةِ يَقَعُ فِيهَا أَبْعَدَ مِنَ السَّمَاء[15].

تفسير العياشي:عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) قَالَ: لَا تَقُولُوا لِكُلِّ آيَةٍ هَذِهِ رَجُلٌ وَ هَذِهِ رَجُلٌ, إِنَ‏ مِنَ‏ الْقُرْآنِ‏ حَلَالًا وَ مِنْهُ‏ حَرَاماً, وَ فِيهِ نَبَأُ مَنْ قَبْلَكُمْ وَ خَبَرُ مَنْ بَعْدَكُمْ, وَ حُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ, فَهَكَذَا هُوَ كَانَ رَسُولُ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم)  مُفَوَّضٌ فِيهِ إِنْ شَاءَ فَعَلَ الشَّيْ‏ءَ, وَ إِنْ شَاءَ تَذَكَّرَ حَتَّى إِذَا فُرِضَتْ فَرَائِضُهُ, وَ خُمِّسَتْ أَخْمَاسُهُ حَقٌّ عَلَى النَّاسِ أَنْ يَأْخُذُوا بِهِ؛ لِأَنَّ اللهَ قَالَ‏ {ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} الحشر(7)[16].

تفسير العياشي:وَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) قَالَ: مَنْ فَسَّرَ الْقُرْآنَ بِرَأْيِهِ إِنْ أَصَابَ لَمْ يُؤْجَرْ وَ إِنْ أَخْطَأَ خَرَّ أَبْعَدَ مِنَ السَّمَاءِ[17].

تفسير الْعَيَّاشِيُّ : عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِ,‏ أَنَّ عَلِيّاً (عليه السّلام) مَرَّ عَلَى قَاضٍ, فَقَالَ (عليه السّلام): أَ تَعْرِفُ النَّاسِخَ مِنَ الْمَنْسُوخِ؟

قَالَ: لَا .

 فَقَالَ(عليه السّلام): هَلَكْتَ وَ أَهْلَكْتَ تَأْوِيلُ كُلِّ حَرْفٍ مِنَ الْقُرْآنِ عَلَى وُجُوهٍ[18].

تفسير العياشي: عَنْ زُرَارَةَ, عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السّلام) قَالَ: لَيْسَ شَيْ‏ءٌ أَبْعَدَ مِنْ عُقُولِ الرِّجَالِ مِنْ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ إِنَّ الْآيَةَ تَنْزِلُ أَوَّلُهَا فِي شَيْ‏ءٍ , وَ أَوْسَطُهَا فِي شَيْ‏ءٍ, وَ آخِرُهَا فِي شَيْ‏ءٍ, ثُمَّ قَالَ‏ {إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} مِنْ‏ مِيلَادِ الْجَاهِلِيَّة[19].

تفسير العياشي: عن المعمر بن سليمان, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) قَالَ: قَالَ: أَبِي  (عليه السّلام)‏ مَا ضَرَبَ‏ رَجُلٌ‏ الْقُرْآنَ‏ بَعْضَهُ‏ بِبَعْضٍ‏ إِلَّا كَفَر[20].

تفسير العياشي: عَنْ جَابِرٍ , قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام)‏ : يَا جَابِرُ إِنَّ لِلْقُرْآنِ بَطْناً , وَ لِلْبَطْنِ ظَهْراً, ثُمَ‏ قَالَ:‏ يَا جَابِرُ وَ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ أَبْعَدَ مِنْ عُقُولِ الرِّجَالِ مِنْهُ, إِنَّ الْآيَةَ لَيَنْزِلُ أَوَّلُهَا فِي شَيْ‏ءٍ, وَ أَوْسَطُهَا فِي شَيْ‏ءٍ, وَ آخِرُهَا فِي شَيْ‏ءٍ, وَ هُوَ كَلَامٌ مُتَّصِلٌ يُتَصَرَّفُ عَلَى وُجُوهٍ[21].

الكافي :  عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) دَعُوا عَنْكُمْ مَا لَا تَنْتَفِعُونَ بِهِ أَخْبِرُونِي أَيُّهَا النَّفَرُ أَ لَكُمْ عِلْمٌ بِنَاسِخِ‏ الْقُرْآنِ‏ مِنْ مَنْسُوخِهِ وَ مُحْكَمِهِ مِنْ مُتَشَابِهِهِ الَّذِي فِي مِثْلِهِ ضَلَّ مَنْ ضَلَّ وَ هَلَكَ مَنْ هَلَكَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ؟

 فَقَالُوا لَهُ: أَوْ بَعْضِهِ فَأَمَّا كُلُّهُ فَلَا .

فَقَالَ (عليه السّلام): لَهُمْ فَمِنْ هُنَا أُتِيتُمْ‏…[22].

الكافي : مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى, عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ, عَنْ حُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ, عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ,عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) قَالَ: قَالَ: أَبِي (عليه السّلام)‏ مَا ضَرَبَ رَجُلٌ الْقُرْآنَ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ إِلَّا كَفَرَ[23].

الكافي : عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ, عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ, عَنْ آدَمَ بْنِ إِسْحَاقَ, عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ مِهْرَانَ, عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مَيْمُونٍ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ, عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السّلام) قَالَ: إِنَّ [أُ] نَاساً تَكَلَّمُوا فِي هَذَا الْقُرْآنِ‏ بِغَيْرِ عِلْمٍ,‏ وَ ذَلِكَ أَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَقُولُ {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ‏ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ‏ وَ أُخَرُ مُتَشابِهاتٌ‏ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ‏ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ‏ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَ ابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ‏ وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ‏ إِلَّا اللهُ‏} آل عمران(7), الْآيَةَ, فَالْمَنْسُوخَاتُ مِنَ الْمُتَشَابِهَاتِ وَ الْمُحْكَمَاتُ مِنَ النَّاسِخَات…..)‏[24].

الكافي: عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا, عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ, عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ, عَنْ أَبَانٍ الْأَحْمَرِ, عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ, عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السّلام) قَالَ: مَا عَلِمْتُمْ فَقُولُوا, وَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَقُولُوا اللهُ أَعْلَمُ, إِنَّ الرَّجُلَ لَيَنْتَزِعُ الْآيَةَ[25] مِنَ‏ الْقُرْآنِ‏ يَخِرُّ فِيهَا أَبْعَدَ مَا بَيْنَ‏ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ‏[26].

الكافي: عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا, عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ, عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ قَالَ: دَخَلَ قَتَادَةُ بْنُ دِعَامَةَ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السّلام) فَقَالَ: يَا قَتَادَةُ أَنْتَ فَقِيهُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ؟

فَقَالَ: هَكَذَا يَزْعُمُونَ.

 فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عليه السّلام): بَلَغَنِي‏ أَنَّكَ‏ تُفَسِّرُ الْقُرْآنَ.

‏ فَقَالَ لَهُ قَتَادَةُ: نَعَمْ.

 فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ (عليه السّلام): بِعِلْمٍ تُفَسِّرُهُ أَمْ بِجَهْلٍ؟

 قَالَ: لَا بِعِلْمٍ .

فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ (عليه السّلام): فَإِنْ كُنْتَ تُفَسِّرُهُ بِعِلْمٍ فَأَنْتَ أَنْتَ‏, وَ أَنَا أَسْأَلُكَ.

 قَالَ قَتَادَةُ : سَلْ .

قَالَ (عليه السّلام):أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي سَبَإٍ {وَ قَدَّرْنا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيها لَيالِيَ وَ أَيَّاماً آمِنِينَ‏} سبأ(18)؟

 فَقَالَ قَتَادَةُ : ذَلِكَ مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ بِزَادٍ حَلَالٍ وَ رَاحِلَةٍ وَ كِرَاءٍ حَلَالٍ يُرِيدُ هَذَا الْبَيْتَ كَانَ آمِناً حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى أَهْلِهِ.

 فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عليه السّلام): نَشَدْتُكَ اللهَ يَا قَتَادَةُ هَلْ تَعْلَمُ أَنَّهُ قَدْ يَخْرُجُ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ بِزَادٍ حَلَالٍ وَ رَاحِلَةٍ وَ كِرَاءٍ حَلَالٍ يُرِيدُ هَذَا الْبَيْتَ, فَيُقْطَعُ عَلَيْهِ الطَّرِيقُ, فَتُذْهَبُ نَفَقَتُهُ وَ يُضْرَبُ مَعَ ذَلِكَ ضَرْبَةً فِيهَا اجْتِيَاحُهُ[27]؟

 قَالَ قَتَادَةُ: اللهُمَّ نَعَمْ .

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عليه السّلام): وَيْحَكَ يَا قَتَادَةُ إِنْ كُنْتَ إِنَّمَا فَسَّرْتَ الْقُرْآنَ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِكَ فَقَدْ هَلَكْتَ وَ أَهْلَكْتَ , وَ إِنْ كُنْتَ قَدْ أَخَذْتَهُ مِنَ الرِّجَالِ فَقَدْ هَلَكْتَ وَ أَهْلَكْتَ, وَيْحَكَ يَا قَتَادَةُ ذَلِكَ مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ بِزَادٍ وَ رَاحِلَةٍ وَ كِرَاءٍ حَلَالٍ يَرُومُ هَذَا الْبَيْتَ عَارِفاً بِحَقِّنَا يَهْوَانَا قَلْبُهُ كَمَا قَالَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ {فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ}‏ ابراهيم(37), وَ لَمْ يَعْنِ الْبَيْتَ‏ , فَيَقُولَ: إِلَيْهِ , فَنَحْنُ وَ اللهِ دَعْوَةُ إِبْرَاهِيمَ (عليه السّلام) الَّتِي مَنْ هَوَانَا قَلْبُهُ قُبِلَتْ حَجَّتُهُ, وَ إِلَّا فَلَا يَا قَتَادَةُ فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ كَانَ آمِناً مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

 قَالَ قَتَادَةُ: لَا جَرَمَ وَ اللهِ لَا فَسَّرْتُهَا إِلَّا هَكَذَا.

 فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عليه السّلام): وَيْحَكَ يَا قَتَادَةُ إِنَّمَا يَعْرِفُ الْقُرْآنَ مَنْ خُوطِبَ بِهِ[28].

التوحيد (للصدوق) : قَالَ وَهْبُ بْنُ وَهْبٍ الْقُرَشِيُّ, وَ حَدَّثَنِي الصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ(عليه السّلام), عَنْ أَبِيهِ الْبَاقِرِ (عليه السّلام)عَنْ أَبِيهِ (عليه السّلام)‏ أَنَّ أَهْلَ الْبَصْرَةِ كَتَبُوا إِلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ (عليه السّلام) يَسْأَلُونَهُ عَنِ الصَّمَدِ , فَكَتَبَ إِلَيْهِمْ: ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ  أَمَّا بَعْدُ فَلَا تَخُوضُوا فِي الْقُرْآنِ , وَ لَا تُجَادِلُوا فِيهِ , وَ لَا تَتَكَلَّمُوا فِيهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ, فَقَدْ سَمِعْتُ جَدِّي رَسُولَ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم)  يَقُولُ: مَنْ‏ قَالَ‏ فِي‏ الْقُرْآنِ‏ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّار..)[29].

التوحيد (للصدوق): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى, عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَبِيبٍ, قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ مَطَرٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْأَحْدَبُ الْجُنْدُ بِنَيْسَابُورَ, قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّهِ حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ السَّعْدَانِي‏ , قال الامام علي (عليه السّلام): (… فَإِيَّاكَ أَنْ‏ تُفَسِّرَ الْقُرْآنَ‏ بِرَأْيِكَ‏ حَتَّى تَفْقَهَهُ عَنِ الْعُلَمَاءِ, فَإِنَّهُ رُبَّ تَنْزِيلٍ يُشْبِهُ كَلَامَ الْبَشَرِ, وَ هُوَ كَلَامُ اللهِ, وَ تَأْوِيلُهُ لَا يُشْبِهُ كَلَامَ‏ الْبَشَرِ كَمَا لَيْسَ شَيْ‏ءٌ مِنْ خَلْقِهِ يُشْبِهُهُ, كَذَلِكَ لَا يُشْبِهُ فِعْلُهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى شَيْئاً مِنْ أَفْعَالِ الْبَشَرِ, وَ لَا يُشْبِهُ شَيْ‏ءٌ مِنْ كَلَامِهِ كَلَامَ الْبِشْرِ , فَكَلَامُ اللهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى صِفَتُهُ‏, وَ كَلَامُ الْبَشَرِ أَفْعَالُهُمْ , فَلَا تُشَبِّهْ كَلَامَ اللهِ بِكَلَامِ الْبَشَرِ فَتَهْلِكَ وَ تَضِلَّ.

 قَالَ: فَرَّجْتَ عَنِّي فَرَّجَ اللهُ عَنْكَ, وَ حَلَلْتَ عَنِّي عُقْدَةً, فَعَظَّمَ اللهُ أَجْرَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِين‏…)[30].

الخصال : حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَسْوَارِيُّ الْمُذَكِّرُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ السِّجْزِيُّ الْمُذَكِّرُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عِيسَى عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) ‏: إِنَّمَا أَتَخَوَّفُ عَلَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي ثَلَاثَ خِصَالٍ: أَنْ يَتَأَوَّلُوا الْقُرْآنَ عَلَى‏ غَيْرِ تَأْوِيلِهِ‏, أَوْ يَتَّبِعُوا زَلَّةَ الْعَالِمِ أَوْ يَظْهَرَ فِيهِمُ الْمَالُ حَتَّى يَطْغَوْا وَ يَبْطَرُوا وَ سَأُنَبِّئُكُمُ الْمَخْرَجَ مِنْ ذَلِكَ أَمَّا الْقُرْآنُ فَاعْمَلُوا بِمُحْكَمِهِ, وَ آمِنُوا بِمُتَشَابِهِهِ وَ أَمَّا الْعَالِمُ فَانْتَظِرُوا فَيْئَتَهُ وَ لَا تَتَّبِعُوا زَلَّتَهُ‏, وَ أَمَّا الْمَالُ فَإِنَّ الْمَخْرَجَ مِنْهُ شُكْرُ النِّعْمَةِ وَ أَدَاءُ حَقِّهِ[31].

الأمالي( للصدوق) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ رَحِمَهُ اللهُ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ الرَّيَّانِ بْنِ الصَّلْتِ, عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا(عليه السّلام), عَنْ أَبِيهِ (عليه السّلام). عَنْ آبَائِهِ (, عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السّلام), قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) : قَالَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَ‏ : مَا آمَنَ بِي مَنْ فَسَّرَ بِرَأْيِهِ كَلَامِي, وَ مَا عَرَفَنِي‏ مَنْ‏ شَبَّهَنِي‏ بِخَلْقِي‏, وَ مَا عَلَى دِينِي مَنِ اسْتَعْمَلَ الْقِيَاسَ فِي دِينِي [32].

الأمالي( للصدوق) :  حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِيَادٍ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَرْمَكِيُّ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الصَّلْتِ الْهَرَوِيُّ قَالَ: (… قَالَ مَوْلَانَا الرِّضَا (عليه السّلام): وَيْحَكَ يَا عَلِيُّ اتَّقِ اللهَ, وَ لَا تَنْسُبْ إِلَى أَنْبِيَاءِ اللهِ الْفَوَاحِشَ وَ لَا تَتَأَوَّلْ‏ كِتَابَ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِرَأْيِكَ؛ فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ‏ {وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْم‏} آل عمران (7)…)[33].

تهذيب الأحكام :  سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ, عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ, عَنْ حَمَّادٍ, عَنْ عَاصِمٍ, قَالَ: حَدَّثَنِي مَوْلًى لِسَلْمَانَ, عَنْ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ, قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّاً (عليه السّلام) يَقُولُ‏: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللهَ , وَ لَا تُفْتُوا النَّاسَ بِمَا لَا تَعْلَمُونَ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم)  قَدْ قَالَ قَوْلًا آلَ مِنْهُ إِلَى غَيْرِهِ, وَ قَدْ قَالَ قَوْلًا مَنْ وَضَعَهُ غَيْرَ مَوْضِعِهِ كَذَبَ عَلَيْهِ, فَقَامَ عَبِيدَةُ, وَ عَلْقَمَةُ, وَ الْأَسْوَدُ, وَ أُنَاسٌ مِنْهُمْ, فَقَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا نَصْنَعُ‏ بِمَا قَدْ خُبِّرْنَا بِهِ‏ فِي‏ الْمُصْحَفِ؟

 قَالَ (عليه السّلام): يُسْأَلُ عَنْ ذَلِكَ عُلَمَاءُ آلِ مُحَمَّدٍ ([34].

إرشاد القلوب إلى الصواب (للديلمي):َ قَالَ الامام الحسن (عليه السّلام):‏ مَنْ‏ قَالَ‏ فِي‏ الْقُرْآنِ‏ بِرَأْيِهِ فَأَصَابَ فَقَدْ أَخْطَأَ[35].

كمال الدين و تمام النعمة : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ مَاجِيلَوَيْهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ, قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيِّ الْكُوفِيِّ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ, عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ, عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ, عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ, عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) ‏ : (.. وَ مَنْ فَسَّرَ الْقُرْآنَ بِرَأْيِهِ فَقَدِ افْتَرَى عَلَى اللهِ الْكَذِبَ, وَ مَنْ أَفْتَى النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَلَعَنَتْهُ مَلَائِكَةُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ, وَ كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَ كُلُّ ضَلَالَةٍ سَبِيلُهَا إِلَى النَّار..)[36].

منية المريد : وَ قَالَ رَسُولُ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) :‏ مَنْ قَالَ فِي الْقُرْآنِ بِغَيْرِ مَا يَعْلَمُ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلْجَماً بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ[37].

منية المريد : وَ قَالَ رَسُولُ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) :‏ أَكْثَرُ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي رَجُلٌ يَتَأَوَّلُ الْقُرْآنَ يَضَعُهُ عَلَى غَيْرِ مَوَاضِعِهِ‏[38].

وسائل الشيعة:  قَالَ, وَ صَحَّ عَنِ النَّبِيِّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم)  وَ الْأَئِمَّةِ (:‏ أَنْ تَفْسِيرَ الْقُرْآنِ لَا يَجُوزُ إِلَّا بِالْأَثَرِ الصَّحِيحِ, وَ النَّصِّ الصَّرِيحِ[39].

وسائل الشيعة: عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمُرْتَضَى فِي رِسَالَةِ الْمُحْكَمِ وَ الْمُتَشَابِهِ نَقْلًا مِنْ تَفْسِيرِ النُّعْمَانِيِّ بِإِسْنَادِهِ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ, عَنِ الصَّادِقِ (عليه السّلام) قَالَ: (.. إِنَّمَا هَلَكَ‏ النَّاسُ‏ فِي‏ الْمُتَشَابِهِ‏؛ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَقِفُوا عَلَى مَعْنَاهُ, وَ لَمْ يَعْرِفُوا حَقِيقَتَهُ, فَوَضَعُوا لَهُ تَأْوِيلًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ بِآرَائِهِمْ, وَ اسْتَغْنَوْا بِذَلِكَ عَنْ مَسْأَلَةِ الْأَوْصِيَاءِ(, وَ نَبَذُوا قَوْلَ رَسُولِ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم)  وَرَاءَ ظُهُورِهِم‏..)[40].


[1] مصباح الشريعة ؛ ص16.

[2] تفسير القمي، ج‏1، ص96- 97.

[3] أي كثير السّباع

[4] التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عليه السلام ؛ ص14-15.

[5] المحاسن ؛ ج‏1 ؛ ص268ح356.

[6] المحاسن ؛ ج‏2 ؛ ص300ح5.

[7] المحاسن، ج‏1، ص267- 268.

[8] تفسير فرات الكوفي ؛ ص257-258.

[9] تفسير القمي، ج‏2، ص: 425.

[10] تفسير العياشي، ج‏1، ص: 17.

[11] تفسير العياشي، ج‏1، ص: 17.

[12] تفسير العياشي، ج‏1، ص: 17.

[13] تفسير العياشي، ج‏1، ص: 17-18.

[14] تفسير العياشي، ج‏1، ص: 18.

[15] تفسير العياشي، ج‏1، ص: 18.

[16] تفسير العياشي، ج‏1، ص: 18.

[17] تفسير العياشي، ج‏1، ص: 17.

[18] تفسير العياشي ؛ ج‏1 ؛ ص12ح9.

[19] تفسير العياشي، ج‏1، ص: 17.

[20] تفسير العياشي ؛ ج‏1 ؛ ص18.

[21] تفسير العياشي، ج‏1، ص: 11.

[22] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج‏5 ؛ ص66ح1.

[23] الكافي (ط – الإسلامية)، ج‏2، ص: 632ح 17.

[24] تفسير العياشي، ج‏1، ص: 11.

[25] أي: يستخرجها ليستدل بها على مطلوبه.

[26] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج‏1 ؛ ص42ح4.

[27] الاجتياح: الاهلاك.

[28] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج‏8 ؛ ص311ح485.

[29] التوحيد (للصدوق) ؛ ص90-91ح5.

[30] التوحيد (للصدوق):255- 265 ح5.

[31] الخصال ؛ ج‏1 ؛ ص164ح216.

[32] الأمالي( للصدوق) ؛ النص ؛ ص6ح3.

[33] الأمالي( للصدوق) ؛ النص ؛ ص90-91ح3.

[34] تهذيب الأحكام (تحقيق خرسان)، ج‏6، ص: 295.

[35] إرشاد القلوب إلى الصواب (للديلمي) ؛ ج‏1 ؛ ص79.

[36] كمال الدين و تمام النعمة ؛ ج‏1 ؛ ص256- 257ب24 ح1.

[37] منية المريد، ص: 369.

[38] منية المريد، ص: 369.

[39] وسائل الشيعة، ج‏27، ص: 204.

[40] وسائل الشيعة ؛ ج‏27 ؛ ص200-201.