من كتاب حرمة القرآن الكريم – 71 

حرمة القرآن - 71

بقلم الاستاذ الدكتور ضرغام كريم الموسوي

ان اعلم الناس بكتاب الله هم اهل البيت وجوب طلب القرآن وعلومه من أهله

بصائر الدرجات : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى, عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيِّ, عَنْ صَبَّاحٍ الْمُزَنِيِّ, عَنِ الْحَرْثِ بْنِ حَصِيرَةَ الْمُزَنِيِّ, عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ, قَالَ: قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عَلِيٌّ (عليه السّلام) الْكُوفَةَ صَلَّى بِهِمْ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً فَقَرَأَ بِهِمْ‏ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}‏.

فَقَالَ الْمُنَافِقُونَ: وَ اللهِ مَا يُحْسِنُ أَنْ يَقْرَأَ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ الْقُرْآنَ وَ لَوْ أَحْسَنَ أَنْ يَقْرَأَ لَقَرَأَ بِنَا غَيْرَ هَذِهِ السُّورَةِ.

 قَالَ: فَبَلَغَهُ ذَلِكَ .

فَقَالَ (عليه السّلام): وَيْلَهُمْ إِنِّي لَأَعْرِفُ نَاسِخَهُ‏ وَ مَنْسُوخَهُ وَ مُحْكَمَهُ وَ مُتَشَابِهَهُ وَ فَصْلَهُ مِنْ وَصْلِهِ وَ حُرُوفَهُ مِنْ مَعَانِيهِ وَ اللهِ مَا حَرْفٌ نَزَلَ عَلَى مُحَمَّدٍ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم)  إِلَّا وَ أَنَا أَعْرِفُ فِيمَنْ أُنْزِلَ وَ فِي أَيِّ يَوْمٍ نَزَلَ وَ فِي أَيِّ مَوْضِعٍ نَزَلَ وَيْلَهُمْ أَ مَا يَقْرَءُونَ‏ {إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى‏ صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى‏} الأعلى( 19), وَ اللهِ عِنْدِي‏, وَرِثْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ وَ وَرِثَهَا رَسُولُ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم)  مِنْ إِبْرَاهِيمَ‏ وَ مُوسَى’ وَيْلَهُمْ وَ اللهِ إِنِّي أَنَا الَّذِي أَنْزَلَ اللهُ فِيَ‏ {وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ}الحاقّة( 12), فَإِنَّا كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم)  فَخَبَّرَنَا بِالْوَحْيِ فَأَعِيهِ وَ يَفُوتُهُمُ فَإِذَا خَرَجْنَا قَالُوا {ما ذا قالَ آنِفاً}[1].

بصائر الدرجات : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ, عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ, عَنْ بَعْضٍ رَفَعَهُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) أَنَّهُ قَالَ: (.. وَ إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ(عليه السّلام) قَالَ :…. وَ لَقَدْ أُعْطِيتُ السَّبْعَ الَّتِي لَمْ يَسْبِقَنِي إِلَيْهَا أَحَدٌ, عُلِّمْتُ الْأَسْمَاءَ, وَ الْحُكُومَةَ بَيْنَ الْعِبَادِ,  وَ تَفْسِيرَ الْكِتَابِ,‏ وَ قِسْمَةَ الْحَقِّ مِنَ الْمَغَانِمِ بَيْنَ بَنِي آدَمَ فَمَا شَذَّ عَنِّي مِنَ الْعِلْمِ شَيْ‏ءٌ إِلَّا وَ قَدْ عَلَّمَنِيهِ الْمُبَارَكُ, وَ لَقَدْ أُعْطِيتُ حَرْفاً يَفْتَحُ أَلْفَ حَرْفٍ وَ لَقَدْ أُعْطِيَتْ زَوْجَتِي مُصْحَفاً فِيهِ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَسْبِقْهَا إِلَيْهِ أَحَدٌ خَاصَّةً مِنَ اللهِ وَ رَسُولِهِ)[2].

بصائر الدرجات :  حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ, عَنْ أَبِيهِ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ صَالِحٍ, عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ‏ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِيِّ, قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ جَعْفَرٍ, قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِي الْحَسَنِ (عليه السّلام) بِمَكَّةَ, فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنَّكَ لَتُفَسِّرُ مِنْ كِتَابِ اللهِ مَا لَمْ تَسْمَعْ بِهِ؟

 فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ (عليه السّلام): عَلَيْنَا نَزَلَ قَبْلَ النَّاسِ, وَ لَنَا فُسِّرَ قَبْلَ أَنْ يُفَسَّرَ فِي النَّاسِ, فَنَحْنُ نَعْرِفُ‏ حَلَالَهُ وَ حَرَامَهُ , وَ نَاسِخَهُ وَ مَنْسُوخَهُ , وَ سَفَرِيَّهُ وَ حَضَرِيَّهُ , وَ فِي أَيِّ لَيْلَةٍ نَزَلَتْ كَمْ مِنْ آيَةٍ, وَ فِيمَنْ نَزَلَتْ,  وَ فِيمَا نَزَلَتْ, فَنَحْنُ حُكَمَاءُ اللهِ فِي أَرْضِهِ, وَ شُهَدَاؤُهُ عَلَى خَلْقِهِ, وَ هُوَ قَوْلُ اللهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى‏ {سَتُكْتَبُ شَهادَتُهُمْ وَ يُسْئَلُونَ‏} الزخرف( 19), فَالشَّهَادَةُ لَنَا, وَ الْمَسْأَلَةُ لِلْمَشْهُودِ عَلَيْهِ, فَهَذَا عِلْمُ مَا قَدْ أَنْهَيْتُهُ إِلَيْكَ, وَ أَدَّيْتُهُ إِلَيْكَ مَا لَزِمَنِي, فَإِنْ قَبِلْتَ فَاشْكُرْ, وَ إِنْ تَرَكَتْ فَـ {إِنَّ اللهَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ شَهِيدٌ}الحج(17)[3].

بصائر الدرجات : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ, عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ, عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ, عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ, عَنْ أَيُّوبَ بْنِ الْحُرِّ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) قَالَ: قُلْنَا الْأَئِمَّةُ بَعْضُهُمْ أَعْلَمُ مِنْ بَعْضٍ؟

 قَالَ (عليه السّلام):  نَعَمْ ,وَ عِلْمُهُمْ بِالْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ وَ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ‏ وَاحِدٌ[4].

روضة الواعظين و بصيرة المتعظين: رُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ (عليه السّلام) قَالَ:قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) : ( ….مَعَاشِرَ النَّاسِ تَدَبَّرُوا الْقُرْآنَ, وَ افْهَمُوا آيَاتِهِ وَ مُحْكَمَاتِهِ, وَ لَا تَتَّبِعُوا مُتَشَابِهَهُ, فَوَ اللهِ لَهُوَ مُبَيِّنٌ لَكُمْ نُوراً وَاحِداً وَ لَا يُوَضِّحُ‏ لَكُمْ‏ تَفْسِيرَهُ‏ إِلَّا الَّذِي أَنَا آخِذٌ بِيَدِهِ وَ مُصْعِدُهُ إِلَيَّ وَ شَائِلٌ بِعَضُدِهِ وَ مُعْلِمُكُمْ أَنَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَهَذَا عَلِيٌّ مَوْلَاهُ وَ هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَخِي وَ وَصِيِّي وَ مُوَالاتُهُ مِنَ اللهِ تَعَالَى أَنْزَلَهَا عَلَيَّ مَعَاشِرَ النَّاسِ إِنَّ عَلِيّاً وَ الطَّيِّبِينَ مِنْ وُلْدِي هُمُ الثَّقَلُ الْأَصْغَرُ وَ الْقُرْآنُ الثَّقَلُ الْأَكْبَرُ وَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مُبَيِّنٌ عَنْ صَاحِبِهِ مُوَافِقٌ لَهُ لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ بِأَمْرِ اللهِ فِي خَلْقِهِ وَ بِحُكْمِهِ فِي أَرْضِهِ أَلَا وَ قَدْ أَدَّيْتُ أَلَا وَ قَدْ بَلَّغْتُ أَلَا وَ قَدْ أَسْمَعْتُ أَلَا وَ قَدْ أَوْضَحْتُ..)[5].

الإحتجاج : مثله باختلاف يسير بالالفاظ[6].

طرف من الأنباء و المناقب:عيسى بن المستفاد, عن موسى بن جعفر (عليه السّلام) َ قَالَ : قال رسول الله( صلّى الله عليه وآله وسلّم)  ( .. وَ عَلَى أَنْ تُحَلِّلُوا حَلَالَ الْقُرْآنِ وَ تُحَرِّمُوا حَرَامَهُ وَ تَعْمَلُوا بِالْأَحْكَامِ وَ تَرُدُّوا الْمُتَشَابِهَ‏ إِلَى أَهْلِهِ فَمَنْ عَمِيَ عَلَيْهِ مِنْ عَمَلِهِ شَيْ‏ءٌ لَمْ يَكُنْ عَلِمَهُ مِنِّي وَ لَا سَمِعَهُ فَعَلَيْهِ بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَإِنَّهُ قَدْ عَلِمَ كَمَا قَدْ عَلِمْتُهُ ظَاهِرَهُ وَ بَاطِنَهُ وَ مُحْكَمَهُ وَ مُتَشَابِهَهُ..)[7].


[1] بصائر الدرجات في فضائل آل محمد صلى الله عليهم ؛ ج‏1 ؛ ص135-136ح3.

[2] بصائر الدرجات في فضائل آل محمد صلى الله عليهم ؛ ج‏1 ؛ ص200ح2.

[3] بصائر الدرجات في فضائل آل محمد صلى الله عليهم ؛ ج‏1 ؛ ص198ح4.

[4] بصائر الدرجات في فضائل آل محمد صلى الله عليهم ؛ ج‏1 ؛ ص479ح2.

[5] روضة الواعظين و بصيرة المتعظين (ط – القديمة) ؛ ج‏1 ؛ ص94.

[6] الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي) ؛ ج‏1 ؛ ص60.

[7] طرف من الأنباء و المناقب، ص: 131.