من كتاب حرمة القرآن الكريم – 73 

حرمة القرآن - 73

بقلم الاستاذ الدكتور ضرغام كريم الموسوي

حكم الناسخ , و المنسوخ , والمحكم والمتشابه

تفسير القمي : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ ثَابِتٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ, عَنْ وُهَيْبِ بْنِ حَفْصٍ, عَنْ أَبِي بَصِيرٍ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ‏: إِنَّ الْقُرْآنَ زَاجِرٌ وَ آمِرٌ يَأْمُرُ بِالْجَنَّةِ وَ يَزْجُرُ عَنِ النَّارِ, وَ فِيهِ مُحْكَمٌ وَ مُتَشَابِهٌ, فَأَمَّا الْمُحْكَمُ‏ فَيُؤْمَنُ‏ بِهِ وَ يُعْمَلُ بِهِ [وَ يُدَبَّرُ بِهِ‏] , وَ أَمَّا الْمُتَشَابِهُ فَيُؤْمَنُ بِهِ وَ لَا يُعْمَلُ بِهِ, وَ هُوَ قَوْلُ اللهِ: {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ  فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ  وَ ابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا}، وَ آلُ مُحَمَّدٍ ( الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ[1].

 تفسير العياشي: عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيِّ, عَنْ رَجُلٍ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) قَالَ: سَأَلْتُهُ‏ عَنِ‏ النَّاسِخِ‏ وَ الْمَنْسُوخِ‏ وَ الْمُحْكَمِ‏ وَ الْمُتَشَابِهِ‏؟ قَالَ(عليه السّلام): النَّاسِخُ الثَّابِتُ, وَ الْمَنْسُوخُ مَا مَضَى, وَ الْمُحْكَمُ مَا يُعْمَلُ بِهِ, وَ الْمُتَشَابِهُ الَّذِي يُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضا[2].

تفسير العياشي: عَنْ أَبِي بَصِيرٍ, قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) يَقُولُ:‏ إِنَّ الْقُرْآنَ فِيهِ مُحْكَمٌ وَ مُتَشَابِهٌ, فَأَمَّا الْمُحْكَمُ فَنُؤْمِنُ بِهِ, وَ نَعْمَلُ بِهِ وَ نَدِينُ بِهِ, وَ أَمَّا الْمُتَشَابِهُ فَنُؤْمِنُ بِهِ, وَ لَا نَعْمَلُ بِهِ‏[3].

تفسير العياشي: عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ, قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ (عليه السّلام) عَنِ النَّاسِخِ وَ الْمَنْسُوخِ , وَ الْمُحْكَمِ وَ الْمُتَشَابِهِ؟ قَالَ (عليه السّلام): النَّاسِخُ‏ الثَّابِتُ‏ الْمَعْمُولُ‏ بِهِ‏, وَ الْمَنْسُوخُ مَا كَانَ يُعْمَلُ بِهِ, ثُمَّ جَاءَ مَا نَسَخَهُ, وَ الْمُتَشَابِهُ مَا اشْتَبَهَ عَلَى جَاهِلِه‏[4].

عيون أخبار الرضا (عليه السّلام):حَدَّثَنَا أَبِي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ أَبِي حَيُّونٍ مَوْلَى الرِّضَا (عليه السّلام) قَالَ: مَنْ‏ رَدَّ مُتَشَابِهَ‏ الْقُرْآنِ إِلَى مُحْكَمِهِ‏ {هُدِيَ إِلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ‏} آل عمران(101), ثُمَّ قَالَ: إِنَّ فِي أَخْبَارِنَا مُتَشَابِهاً كَمُتَشَابِهِ الْقُرْآنِ, وَ مُحْكَماً كَمُحْكَمِ الْقُرْآنِ, فَرُدُّوا مُتَشَابِهَهَا إِلَى مُحْكَمِهَا, وَ لَا تَتَّبِعُوا مُتَشَابِهَهَا دُونَ مُحْكَمِهَا فَتَضِلُّوا[5].

الخصال : حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَسْوَارِيُّ الْمُذَكِّرُ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ السِّجْزِيُّ الْمُذَكِّرُ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ, قَالَ: أَخْبَرَنَا عِيسَى, عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم)  : (…. أَمَّا الْقُرْآنُ فَاعْمَلُوا بِمُحْكَمِهِ, وَ آمِنُوا بِمُتَشَابِهِهِ ..)[6].

روضة الواعظين و بصيرة المتعظين: رُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ (عليه السّلام) قَالَ:قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) : ( ….مَعَاشِرَ النَّاسِ تَدَبَّرُوا الْقُرْآنَ, وَ افْهَمُوا آيَاتِهِ وَ مُحْكَمَاتِهِ, وَ لَا تَتَّبِعُوا مُتَشَابِهَهُ, …)[7].


[1] تفسير القمي، ج‏2، ص: 451.

[2] تفسير العياشي ؛ ج‏1 ؛ ص10-11ح1.

[3] تفسير العياشي، ج‏1، ص: 11ح6.

[4] تفسير العياشي ؛ ج‏1 ؛ ص11-12ح7.

[5] عيون أخبار الرضا عليه السلام ؛ ج‏1 ؛ ص290ح39.

[6] الخصال ؛ ج‏1 ؛ ص164ح216.

[7] روضة الواعظين و بصيرة المتعظين (ط – القديمة) ؛ ج‏1 ؛ ص94.