من كتاب حرمة القرآن
بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية
استحباب الاستعاذة والبسملة قبل التلاوة
تفسير الإمام العسكري %: قال أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيُّ %: ( أَمَّا قَوْلُهُ الَّذِي نَدَبَكَ اللهُ إِلَيْهِ , وَ أَمَرَكَ بِهِ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ : أَعُوذُ بِاللهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ, فَإِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ % قَالَ: إِنَّ قَوْلَهُ أَعُوذُ بِاللهِ أَيْ أَمْتَنِعُ بِاللهِ السَّمِيعِ لِمَقَالِ الْأَخْيَارِ وَ الْأَشْرَارِ وَ لِكُلِّ الْمَسْمُوعَاتِ مِنَ الْإِعْلَانِ وَ الْإِسْرَارِ الْعَلِيمِ بِأَفْعَالِ الْفُجَّارِ وَ الْأَبْرَارِ وَ بِكُلِّ شَيْءٍ مِمَّا كَانَ وَ مَا يَكُونُ وَ مَا لَا يَكُونُ أَنْ لَوْ كَانَ كَيْفَ يَكُونُ مِنَ الشَّيْطَانِ هُوَ الْبَعِيدُ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ الرَّجِيمُ الْمَرْجُومُ بِاللَّعْنِ , الْمَطْرُودُ مِنْ بِقَاعِ الْخَيْرِ , وَ الِاسْتِعَاذَةُ هِيَ مَا قَدْ أَمَرَ اللهُ بِهِ عِبَادَهُ عِنْدَ قِرَاءَتِهِمُ الْقُرْآنَ فَقَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ * إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَ الَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ النحل (98-100) مَنْ تَأَدَّبَ بِآدَابِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَدَّاهُ إِلَى الْفَلَاحِ الدَّائِمِ وَ مَنِ اسْتَوْصَى بِوَصِيَّةِ اللهِ كَانَ لَهُ خَيْرُ الدَّارَيْن[1].
تفسير العياشي: عَنْ سَمَاعَةَ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ % فِي قَوْلِ اللهِ فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ النحل (98), قُلْتُ: كَيْفَ أَقُولُ؟ قَالَ %: تَقُولُ أَسْتَعِيذُ بِاللهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ, وَ قَالَ %: إِنَّ الرَّجِيمَ أَخْبَثُ الشَّيَاطِين, قُلْتُ: لِمَ يُسَمَّى الرَّجِيمَ؟ قَالَ %: لِأَنَّهُ يُرْجَمُ, قُلْتُ: فَمَا يَنْفَلِتُ مِنْهَا شَيْءٌ ؟ قَالَ %: لَا, قُلْتُ: فَكَيْفَ سُمِّيَ الرَّجِيمَ وَ لَمْ يُرْجَمْ بَعْدُ؟ قَالَ %: يَكُونُ فِي الْعِلْمِ أَنَّهُ رَجِيم[2].
تفسير العياشي: عَنِ الْحَلَبِيِّ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ % قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ التَّعَوُّذِ مِنَ الشَّيْطَانِ عِنْدَ كُلِّ سُورَةٍ نَفْتَحُهَا؟ فَقَالَ %: نَعَمْ, فَتَعَوَّذَ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ, وَ ذَكَرَ أَنَّ الرَّجِيمَ أَخْبَثُ الشَّيَاطِينِ, فَقُلْتُ: لِمَ سُمِّيَ الرَّجِيمَ؟ قَالَ %: لِأَنَّهُ يُرْجَمُ , فَقُلْنَا: هَلْ يَنْقَلِبُ شَيْئاً إِذَا رُجِمَ؟ قَالَ %: لَا وَ لَكِنْ يَكُونُ فِي الْعِلْمِ أَنَّهُ رَجِيم[3].
عيون أخبار الرضا %: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ هَانِي [بْنُ] مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودٍ الْعَبْدِيُّ, قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودٍ بِإِسْنَادِهِ, رَفَعَهُ إِلَى مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ % أَنَّهُ قَالَ:أَنَّهُ لَمَّا أَرَادَ الامام مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ % أَنْ يَسْتَشْهِدَ بِآيَةٍ : (… فَقُلْتُ: تَأْذَنُ لِي فِي الْجَوَابِ؟ قَالَ: هَاتِ , قُلْتُ:أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم …) [4].
الدعوات (للراوندي) : قَالَ الصَّادِق %: أَغْلِقُوا أَبْوَابَ الْمَعْصِيَةِ بِالاسْتِعَاذَةِ وَ افْتَحُوا أَبْوَابَ الطَّاعَةِ بِالتَّسْمِيَة[5].
[1] التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عليه السلام، ص16- 17.
[2] تفسير العياشي، ج2، ص: 270.
[3] تفسير العياشي، ج2، ص: 270.
[4] عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج1، ص: 81 – 84.
[5] الدعوات (للراوندي) / سلوة الحزين ؛ النص ؛ ص52: 130