من كتاب حرمة القرآن
بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية
استحباب التدبر في تلاوته والخشوع وحضور القلب – 2
الكافي : عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا, عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ, عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ, عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْقَمَّاطِ, عَنِ الْحَلَبِيِّ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ %, قَالَ: قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ %: أَ لَا أُخْبِرُكُمْ بِالْفَقِيهِ حَقِّ الْفَقِيهِ, مَنْ لَمْ يُقَنِّطِ النَّاسَ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ, وَ لَمْ يُؤْمِنْهُمْ مِنْ عَذَابِ اللهِ, وَ لَمْ يُرَخِّصْ لَهُمْ فِي مَعَاصِي اللهِ , وَ لَمْ يَتْرُكِ الْقُرْآنَ رَغْبَةً عَنْهُ إِلَى غَيْرِهِ, أَلَا لَا خَيْرَ فِي عِلْمٍ لَيْسَ فِيهِ تَفَهُّمٌ , أَلَا لَا خَيْرَ فِي قِرَاءَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَدَبُّرٌ, أَلَا لَا خَيْرَ فِي عِبَادَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَفَكُّرٌ , وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى أَلَا لَا خَيْرَ فِي عِلْمٍ لَيْسَ فِيهِ تَفَهُّمٌ , أَلَا لَا خَيْرَ فِي قِرَاءَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَدَبُّرٌ, أَلَا لَا خَيْرَ فِي عِبَادَةٍ لَا فِقْهَ فِيهَا أَلَا لَا خَيْرَ فِي نُسُكٍ لَا وَرَعَ فِيهِ[1].
الكافي : عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ, عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ, عَنْ حَفْصٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ% يَقُولُ: لِرَجُلٍ أَ تُحِبُّ الْبَقَاءَ فِي الدُّنْيَا؟ فَقَالَ: نَعَمْ , فَقَالَ: وَ لِمَ ؟ قَالَ: لِقِرَاءَةِ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ الاخلاص(1) , فَسَكَتَ عَنْهُ, فَقَالَ لَهُ: بَعْدَ سَاعَةٍ يَا حَفْصُ: مَنْ مَاتَ مِنْ أَوْلِيَائِنَا وَ شِيعَتِنَا, وَ لَمْ يُحْسِنِ الْقُرْآنَ عُلِّمَ فِي قَبْرِهِ؛ لِيَرْفَعَ اللهُ بِهِ مِنْ دَرَجَتِهِ, فَإِنَّ دَرَجَاتِ الْجَنَّةِ عَلَى قَدْرِ آيَاتِ الْقُرْآنِ, يُقَالُ لَهُ: اقْرَأْ وَ ارْقَ, فَيَقْرَأُ ثُمَّ يَرْقَى, قَالَ حَفْصٌ: فَمَا رَأَيْتُ أَحَداً أَشَدَّ خَوْفاً عَلَى نَفْسِهِ مِنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ %, وَ لَا أَرْجَى النَّاسِ مِنْهُ, وَ كَانَتْ قِرَاءَتُهُ حُزْناً, فَإِذَا قَرَأَ فَكَأَنَّهُ يُخَاطِبُ إِنْسَاناً[2].
الكافي : مَنْصُورٌ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ %, قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي % يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ $: خَتْمُ الْقُرْآنِ إِلَى حَيْثُ تَعْلَمُ[3].
الكافي: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ, عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيِّ, عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ, وَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ زِيَادٍ, عَنِ الْخَشَّابِ جَمِيعاً, عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ, عَنْ مُعَاذِ بْنِ ثَابِتٍ , عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ % قَالَ: (قَالَ رَسُولُ اللهِ $ : إِنَّ أَحَقَّ النَّاسِ بِالتَّخَشُّعِ فِي السِّرِّ وَ الْعَلَانِيَةِ لَحَامِلُ الْقُرْآنِ…)[4].
الكافي : عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, عَنْ أَبِيهِ, وَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً, عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ, عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ, عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ, عَنِ الزُّهْرِيِّ, قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ % يَقُولُ: آيَاتُ الْقُرْآنِ خَزَائِنُ فَكُلَّمَا فَتَحْتَ خِزَانَةً يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَنْظُرَ مَا فِيهَا[5].
ثواب الاعمال, والأمالي( للصدوق): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ مَاجِيلَوَيْهِ, قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَطَّارُ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ الْأَشْعَرِيِّ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْعُبَيْدِيِّ, عَنْ أَبِي زَكَرِيَّا الْمُؤْمِنِ, عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الصَّادِقِ % قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ $ أَتَى شَبَاباً مِنَ الْأَنْصَارِ, فَقَالَ $: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكُمْ, فَمَنْ بَكَى فَلَهُ الْجَنَّةُ, فَقَرَأَ آخِرَ الزُّمَرِ وَ سِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ زُمَراً الزمر(71) إِلَى آخِرِ السُّورَةِ, فَبَكَى الْقَوْمُ جَمِيعاً إِلَّا شَابٌّ, فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ قَدْ تَبَاكَيْتُ, فَمَا قَطَرَتْ عَيْنِي, قَالَ $: إِنِّي مُعِيدٌ عَلَيْكُمْ , فَمَنْ تَبَاكَى فَلَهُ الْجَنَّةُ , قَالَ: فَأَعَادَ عَلَيْهِمْ فَبَكَى الْقَوْمُ وَ تَبَاكَى الْفَتَى فَدَخَلُوا الْجَنَّةَ جَمِيعاً[6].
الأمالي( للصدوق):حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَيْهَقِيُّ, قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الصَّوْلِيُّ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو ذَكْوَانَ, قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ الْعَبَّاسِ, يَقُولُ: عن الامام الرضا %: (… مَا مَرَرْتُ بِآيَةٍ قَطُّ إِلَّا فَكَّرْتُ فِيهَا, وَ فِي أَيِّ شَيْءٍ نَزَلَتْ, وَ فِي أَيِّ وَقْتٍ, فَلِذَلِكَ صِرْتُ أَخْتِمُ فِي ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ)[7].
مجموعة ورام : عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ % فِي قَوْلِهِ تَعَالَى الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ البقرة(121), قَالَ%: يُرَتِّلُونَ آيَاتِهِ, وَ يَتَفَهَّمُونَ مَعَانِيَهُ, وَ يَعْمَلُونَ بِأَحْكَامِهِ, وَ يَرْجُونَ وَعْدَهُ, وَ يَخْشَوْنَ عَذَابَهُ, وَ يَتَمَثَّلُونَ قِصَصَهُ, وَ يَعْتَبِرُونَ أَمْثَالَهُ, وَ يَأْتُونَ أَوَامِرَهُ, وَ يَجْتَنِبُونَ نَوَاهِيَهُ, مَا هُوَ وَ اللهِ بِحِفْظِ آيَاتِهِ, وَ سَرْدِ حُرُوفِهِ وَ تِلَاوَةِ سُوَرِهِ, وَ دَرْسِ أَعْشَارِهِ وَ أَخْمَاسِهِ حَفِظُوا حُرُوفَهُ وَ أَضَاعُوا حُدُودَهُ, وَ إِنَّمَا هُوَ تَدَبُّرُ آيَاتِهِ يَقُولُ اللهُ تَعَالَى كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِه ص(29)[8].
[1] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج1 ؛ ص36ح3.
[2] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج2 ؛ ص606ح10.
[3] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج2 ؛ ص613ح7.
[4] الكافي (ط – الإسلامية)، ج2، ص: 604ح5.
[5] الكافي (ط – الإسلامية) ؛ ج2 ؛ ص609ح2.
[6] الأمالي( للصدوق) ؛ النص ؛ ص545ح10, وثواب الأعمال و عقاب الأعمال، النص، ص: 160
[7] الأمالي( للصدوق)، النص، ص: 660ح 14.
[8] مجموعة ورام ؛ ج2 ؛ ص236.