من كتاب دروس في علم الاصول – المدلول اللغوي والمدلول التصديقي – 1

من كتاب دروس في علم الاصول – الحلقة الاولى في سؤال وجواب

بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية

  • ما المراد من الدلالة اللغويّة (التصوريّة) ؟ وكيف تنشأ ؟

ج: الدلالة اللغويّة : هي دلالة اللفظ على المعنى , على نحو يؤدي الى  تصور المعنى عند سماع اللفظ ، ويسمى اللفظ (دالا) , والمعنى الذي نتصوره عند سماع اللفظ ( مدلولا ). وتعريف آخر : هي عبارة عن انتقال الذهن من اللفظ الى المعنى بمجرد سماعه وإنْ لم يقصده اللافظ , كما اذا سمعناه من نائم أو ساهٍ , وتسمّى: دلالة لغويّة , و دلالة وضعيّة , ودلالة تصوريّة .

    وهذه الدلالة تنشأ عن طريق وضع اللفظ للمعنى ؛ لأنَّ الوضع يوجد علاقة السببيّة بين تصور اللفظ وتصور المعنى ، وعلى أساس هذه العلاقة تنشأ تلك الدلالة اللغويّة ومدلولها هو المعنى اللغوي للفظ , ولا تنفك هذه الدلالة عن اللفظ مهما سمعناه ومن أي مصدر كان.

  • ما خصائص الدلالة اللغويّة, أو الوضعيّة, أو التصوريّة ؟

 ج: من خصائص الدلالة اللغويّة ما يأتي :

  1. إنَّ منشأ الدلالة اللغويّة هو عمليّة الوضع .
  2. عدم انفكاك الدلالة اللغويّة عن اللفظ .
  3. حصول الدلالة اللغويّة بمجرد سماع اللفظ , سواء كان اللفظ انسانا أو غيره.
  4. لِمَ لا تنفك الدلالة اللغويّة عن اللفظ؟

ج: لأنَّها لازمة عن اللفظ , واللفظ هو الوعاء الذي يحويها فباللفظ تظهر , فلا يمكن تصورها من دون اللفظ .