من كتاب دروس في علم الاصول – الحلقة الاولى في سؤال وجواب
بقلم الدكتور ضرغام كريم الموسوي – جامعة كربلاء كلية العلوم الاسلامية
- ما معنى العبارة الأصوليّة القائلة: (إنَّ فعليّة الحكم تتوقف على فعليّة موضوعه)؟
ج: أي إنَّ وجود الحكم فعلاً يتوقف على وجود موضوعه فعلاً وبحكم هذه العلاقة بين الحكم والموضوع يكون الحكم متأخراً رتبة عن الموضوع كما يتأخر كل مسبب عن سببه في الرتبة .
- ما القضايا التي تستنتج من علاقة الحكم بموضوعه؟ والتي تصلح أن تكون عنصراً مشتركاً في عمليّة الاستنباط .
ج: إنَّهُ لا يمكن أن يكون موضوع الحكم أمراً مسبباً عن الحكم نفسه , ومثاله العلم بالحكم فإنه مسبب عن الحكم ؛ لأنَّ العلم بالشيء فرع الشيء المعلوم , ولهذا يمتنع أنْ يكونَ العلمُ بالحكم موضوعاً لنفسه بأن يقول الشارع أحكم بهذا الحكم على من يعلم بثبوته له؛ لأنَّ ذلك يؤدي إلى الدور .
وبتعبير آخر إنَّ وجوب الحج مثلاً لا يكون متوقف على العلم بوجوب الحج , فيكون العلم موضوعاً من الموضوعات التي تحقق فعليّة الحج.
- هل يكون العلم بحكم ما موضوعا للحكم نفسه ؟
ج: لا يمكن أن يكون العلم بالحكم موضوعاً لنفسه بأن يقول الشارع أحكم بهذا الحكم على من يعلم بثبوته له ؛ لأنَّ ذلك يؤدي إلى الدور .