من كتاب حرمة القرآن – 3

حرمة القرآن - 3

بقلم الاستاذ الدكتور ضرغام كريم الموسوي جامعة كربلاء – كلية العلوم الاسلامية

في ماهية القرآن الكريم وحقيقته وخصائصه

مالي( للصدوق): الأحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الْمُؤَدِّبُ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ, قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْكُوفِيُّ, قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَرْمَكِيُّ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاهِرٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْكُوفِيُّ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَأَلْتُ الصَّادِقَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ (عليه السّلام), فَقُلْتُ لَهُ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ مَا تَقُولُ فِي الْقُرْآنِ ؟

فَقَالَ(عليه السّلام): هُوَ كَلَامُ‏ اللهِ,‏ وَ قَوْلُ اللهِ , وَ كِتَابُ اللهِ , وَ وَحْيُ اللهِ , وَ تَنْزِيلُهُ , وَ هُوَ الْكِتَابُ الْعَزِيزُ الَّذِي‏ {لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} فصلت(42) [1].

الأمالي( للصدوق):حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ رَحِمَهُ اللهُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيُّ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ, عَنِ الرَّيَّانِ بْنِ الصَّلْتِ, قَالَ: قُلْتُ لِلرِّضَا (عليه السّلام): مَا تَقُولُ فِي الْقُرْآنِ؟

فَقَالَ (عليه السّلام): (كَلَامُ اللهِ ….)[2].

الأمالي ( للصدوق) : حَدَّثَنَا أَبِي رَحِمَهُ اللهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ الْيَقْطِينِيُّ قَالَ: كَتَبَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا (عليه السّلام) إِلَى بَعْضِ شِيعَتِهِ بِبَغْدَادَ : عَصَمَنَا اللهُ وَ إِيَّاكَ مِنَ الْفِتْنَةِ, فَإِنْ يَفْعَلْ فَأَعْظِمْ بِهَا نِعْمَةً , وَ إِلَّا يَفْعَلْ فَهِيَ الْهَلَكَةُ, نَحْنُ نَرَى أَنَّ الْجِدَالَ فِي الْقُرْآنِ بِدْعَةٌ اشْتَرَكَ فِيهَا السَّائِلُ وَ الْمُجِيبُ, فَتَعَاطَى السَّائِلُ مَا لَيْسَ لَهُ, وَ تَكَلَّفَ الْمُجِيبُ مَا لَيْسَ عَلَيْهِ, وَ لَيْسَ الْخَالِقُ إِلَّا اللهَ , وَ مَا سِوَاهُ مَخْلُوقٌ وَ الْقُرْآنُ كَلَامُ اللهِ لَا تَجْعَلْ لَهُ اسْماً مِنْ عِنْدِكَ فَتَكُونَ مِنَ الضَّالِّينَ جَعَلَنَا اللهُ وَ إِيَّاكَ مِنَ‏ {الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَ هُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ}‏ الانبياء (49)[3].

معاني الأخبار: حَدَّثَنَا أَبِي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيُّ, قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ الْيَقْطِينِيُّ, قَالَ: حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عليه السّلام) أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ لِلهِ عَزَّ وَ جَلَّ حُرُمَاتٍ ثلاث [ثَلَاثاً] لَيْسَ‏ مِثْلَهُنَّ شَيْ‏ءٌ: كِتَابُهُ وَ هُوَ حِكْمَتُهُ وَ نُورُهُ , وَ بَيْتُهُ الَّذِي جَعَلَهُ قِبْلَةً لِلنَّاسِ لَا يَقْبَلُ مِنْ أَحَدٍ تَوَجُّهاً إِلَى غَيْرِهِ , وَ عِتْرَةُ نَبِيِّكُمْ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) [4].

جامع الأخبار(للشعيري):وَ قَالَ (عليه السّلام) : الْقُرْآنُ ظَاهِرُهُ أَنِيقٌ وَ بَاطِنُهُ عَمِيق‏‏[5]‏.

أعلام الدين في صفات المؤمنين: وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السّلام):‏ الْقُرْآنُ ظَاهِرُهُ أَنِيقٌ , وَ بَاطِنُهُ عَمِيقٌ , لَا تَفْنَى عَجَائِبُهُ , وَ لَا تَنْقَضِي غَرَائِبُهُ , وَ لَا تُكْشَفُ الظُّلُمَاتُ إِلَّا بِهِ‏[6].

أعلام الدين في صفات المؤمنين:وَ قَالَ (عليه السّلام)‏ عَقِيبَ كَلَامٍ ذَكَرَ فِيهِ النَّبِيَّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) , وَ وَصَفَهُ ثُمَّ قَالَ (عليه السّلام): قَبَضَهُ اللهُ إِلَيْهِ كَرِيماً ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) , وَ خَلَّفَ فِيكُمْ مَا خَلَّفَتِ الْأَنْبِيَاءُ فِي أُمَمِهَا إِذْ لَمْ يَتْرُكُوهُمْ هَمَلًا بِغَيْرِ طَرِيقٍ وَاضِحٍ, وَ لَا عَلَمٍ قَائِمٍ كِتَابِ رَبِّكُمْ مُبَيِّناً حَلَالَهُ وَ حَرَامَهُ , وَ عَامَّهُ وَ عِبَرَهُ , وَ أَمْثَالَهُ وَ مُرْسَلَهُ وَ حُدُودَهُ , وَ مُحْكَمَهُ وَ مُتَشَابِهَهُ , وَ مُفَسِّراً جُمَلَهُ , مُبَيِّناً غَوَامِضَهُ, بَيْنَ مَأْخُوذٍ مِيثَاقُ عِلْمِهِ وَ مُوَسَّعٍ عَلَى الْعِبَادِ فِي جُمَلِهِ, وَ بَيْنَ مُثْبَتٍ فِي الْكِتَابِ فَرْضُهُ مَعْلُومٍ فِي السُّنَّةِ نَسْخُهُ, وَ وَاجِبٍ فِي السُّنَّةِ أَخْذُهُ مُرَخَّصٍ فِي الْكِتَابِ تَرْكُهُ , وَ بَيْنَ وَاجِبٍ بِوَقْتِهِ وَ نَائِلٍ فِي مُسْتَقْبَلِهِ , وَ مُبَايَنٍ بَيْنَ مَحَارِمِهِ مِنْ كَبِيرٍ أَوْعَدَ عَلَيْهِ نِيرَانَهُ , وَ صَغِيرٍ أَرْصَدَ لَهُ غُفْرَانَهُ, وَ بَيْنَ مَقْبُولٍ فِي أَدْنَاهُ, وَ مُوَسَّعٍ فِي أَقْصَاهُ‏[7].

أعلام الدين في صفات المؤمنين: وَ قَالَ (عليه السّلام):‏ الْقُرْآنُ آمِرٌ وَ زَاجِرٌ صَامِتٌ نَاطِقٌ حُجَّةُ اللهِ عَلَى خَلْقِهِ أَخَذَ عَلَيْهِمْ مِيثَاقَهُ,  وَ ارْتَهَنَ عَلَيْهِ أَنْفُسَهُمْ أَتَمَّ نُورَهُ وَ أَكْرَمَ بِهِ دِينَهُ , وَ قَبَضَ نَبِيَّهُ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) , وَ قَدْ فَرَغَ إِلَى الْخَلْقِ مِنْ أَحْكَامِ الْهُدَى بِهِ, فَعَظِّمُوا مِنْهُ سُبْحَانَهُ مَا عَظَّمَ مِنْ نَفْسِهِ , فَإِنَّهُ لَمْ يُخْفِ عَنْكُمْ شَيْئاً مِنْ دِينِهِ , وَ لَمْ يَتْرُكْ شَيْئاً رَضِيَهُ أَوْ كَرِهَهُ إِلَّا وَ جَعَلَ لَهُ عَلَماً بَادِياً , وَ آيَةً مُحْكَمَةً تَزْجُرُ عَنْهُ أَوْ تَدْعُو إِلَيْهِ, فَرِضَاهُ فِيمَا مَضَى وَاحِدٌ , وَ سَخَطُهُ فِيمَا بَقِيَ وَاحِدٌ , وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ لَنْ يَرْضَى عَنْكُمْ بِشَيْ‏ءٍ سَخِطَهُ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ, وَ لَنْ يَسْخَطَ عَلَيْكُمْ بِشَيْ‏ءٍ رَضِيَهُ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ , وَ إِنَّمَا تَسِيرُونَ فِي أَثَرٍ ين [بَيِّنٍ‏] وَ تَتَكَلَّمُونَ بِرَجْعِ قَوْلٍ قَدْ قَالَهُ الرِّجَالُ مِنْ قَبْلِكُم‏[8].


[1] الأمالي( للصدوق)، النص، ص: 545ح11.

[2] الأمالي( للصدوق)، النص، ص: 546ح 13.

[3] الأمالي( للصدوق) ؛ النص ؛ ص546ح 14.

[4] معاني الأخبار، النص، صض117-118

[5] جامع الأخبار(للشعيري)، ص41.

[6] أعلام الدين في صفات المؤمنين، ص: 102.

[7] أعلام الدين في صفات المؤمنين، ص: 102.

[8] أعلام الدين في صفات المؤمنين، ص: 103.